حصدت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون الجائزة الأدبية الفرنسية الكبرى "l’Œuvre d’Orient" عن كتابها "في حب بيت لحم، مدينتي والجدار"، والذي صدر مؤخرا ويباع في دول العالم عبر مواقع الإنترنت باللغة الفرنسية.
وأختير كتاب بابون للجائزة الأولى من بين ثمانية كتب مرشحة تناولت الشرق الأوسط، وتم التكريم في كنيسة النوتردام في باريس في ختام القداس الذي نظمته جمعية "l’Œuvre d’Orient"، وترأسه غبطة بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك ابراهيم سيدرك، بحضور الكاردينال اندريه فان تروا كاردينال باريس ومطران المشرقيين الكاثوليك في فرنسا، والمدير العام للجمعية المونسنيور باسكال غولنيش، والمستشار أول في سفارة فلسطين في فرنسا هالة أبو حصيرة.
وتشكلت لجنة الحكام الأدبية التي اختارت الكتاب الفائز من عدد من الصحفيين والأكاديميين وهم: المونسنيور كلود برسولت، وكريستيان كانوبي، وادوارد دو مارشال، وجنفيف دلرو، وأنطوان فليفل، وان بنديكت هوننر، وانطوان ارجاكوسكي، وثوماس واليث.
ومن خلال الكتاب، نقلت بابون معاناة مدينة بيت لحم المجدرنة والمحاصرة، بالإضافة إلى الوجه الإجتماعي والديني والسياسي والثقافي للمدينة من خلال سرد سيرتها الذاتية كإمرأة فلسطينية، مشيرة إلى نضال المسيحيين الفلسطينيين وتشبثهم بأرضهم وأرض ابائهم وأجدادهم.
وأشارت بابون إلى أن بيت لحم رغم كل معاناتها ما زالت وستبقى تحمل شعلة الحب والتسامح للانسانية جمعاء، حيث أنهت بابون كتابها برسالة البابا فرنسيس حول لوحة الفسيفساء التي تم إكتشفاها أثناء عملية الترميم في كنيسة المهد وظهر فيها الملاك السابع.
وقيبل تسليم الجائزة، تلا المدير العام للجمعية المونسنيور باسكال غولنيش نص الجائزة، واقتبس بعض ما ورد في كتاب بابون" النعمة تعيش في رحم المعاناة، أعملوا أن تعطوا لها ميلاداً"، مضيفا أن أهمية الكتاب تكمن في أهمية إحقاق السلام وبناء الجسور بدلا من الجدران.