أدان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إعدام الشاب معتز حسين هلال بني شمسية (23 عاماً)، وإصابة الصحفي مجدي اشتية على يد مستوطن مسلح في بلدة حوارة جنوب نابلس، معتبراً أن هذه الجريمة الجديده استمراراً لمسلسل الجرائم التي تقوم بها عصابات المستوطنين بدعم ورعاية حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل المكتب الوطني رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وأركان حكومته اليمينية تبعات هذه الجريمة الجديدة، والمسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، كما طالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الجريمة العلنية توطئة لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومحاكمة الإرهابي مطلق النار.
وفي مشهد تجلت فيه العنصرية بأبشع صورها، أقدم مستوطنون على توزيع الحلوى على السيارات المارة جنوب نابلس، ابتهاجاً بإقدام مستوطن على قتل شاب فلسطيني خلال مسيرة لدعم الأسرى في بلدة حوارة جنوب نابلس، تعبيراً عن فرحة شعب إسرائيل بقتل الفلسطيني، والتي تعيد للأذهان حفلة عرس الدم التي أقامها المستوطنون في أعقاب إحراق عائة دوابشة في دوما نهاية عام 2015، وفي ذات الوقت عبر وزراء إسرائيليون، بينهم نفتالي بينيت، عن تأييدهم ودعمهم للمستوطن القاتل.
واستمراراً لنهج حكومة الاحتلال القائم على النهب والاستيطان بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتحرّكات فعلية لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضٍ فلسطينية، قرب مدينة رام الله/ حيث قام "المجلس الإقليمي لمستوطنات بنيامين" بطرح عطاءات لبناء 209 وحدات استيطانية في مستوطنة "كوخاف يعقوب" الواقعة وسط الضفة الغربية، وخارج ما تطلق عليها تل أبيب "الكتل الاستيطانية الرئيسية".
ويتم الترويج حاليًا لمشروع البناء الجديد، والذي قال جهاز الإدارة المدنية (يتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي)، إنه مخطط مسبق تمت الموافقة عليه في الثمانينيات و سيبدأ العمل على تطبيقه بعد حوالي شهر، ويأتي ضمن مخطط آخر أوسع وأكبر لبناء 1200 وحدة استيطانية؛ تم بناء 750 منها. وقد يتوسع المشروع الاستيطاني ليشمل بناء 2099 وحدة استيطانية.
فيما بدأت مجموعة من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة "مسكيوت"، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي المهددة بالمصادرة في خربة السويدة بالأغوار الشمالية، في وقت بدأ فيه آخرون بوضع معالم حقيقية على الأرض في محاولة منهم لتثبيت بؤرة أخرى أقاموها على أراضي خلة حمد، حيث نصبوا عدة خيام وأقاموا منشأة للأغنام والمواشي على قطعة من الأرض إيذاناً ببناء بؤرة استيطانية جديدة.
فيما كشفت مصادر عبرية بأن وزير الزراعة أوري أريئيل خلال فترة توليه منصب وزير البناء والإسكان في الحكومة السابقة، أنه قد قام بتحويل 110 مليون شيكل وهي ميزانيات خصصها وحولها الوزير خلسة لجمعيات دينية واستيطانية بالضفة الغربية المحتلة، رغم أن غاية هذه الأموال كانت بلدات الأطراف داخل الخط الأخضر.
على صعيد آخر أطلقت جمعيات (الهيكل) المزعوم وعديد الجمعيات الاستيطانية، دعوات لتكثيف الإقتحامات للقدس القديمة وللمسجد الأقصى المبارك، وتصعيد المسيرات والاحتفالات الاستفزازية بما يسمى "يوم توحيد القدس" تحت الاحتلال الإسرائيلي.
كما وقع 800 عضو من حزب الليكود الحاكم، على العريضة الداعية إلى فرض القانون والسيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وفي مشهد غير مألوف، ظهرت وزيرة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية وهي ترتدي ثوباً عليه صورة البلدة القديمة من القدس المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال مشاركتها في مهرجان "كان" الدولي، والذي تشارك فيه "إسرائيل" بفيلم "أرواح إسماعيل".
وبررت الوزيرة ارتداءها الثوب بأنه "تعبير عن السيطرة الإسرائيلية على القدس في الذكرى الخمسين لاحتلالها، على حد قولها"، إلى ذلك حثت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، اليهود والمستوطنين على اقتحام ساحات الجرم القدسي الشريف بأعداد كبيرة، وذلك في ما يسمى 'يوم توحيد القدس، مطالبة المستوطنين بأن يصطحبوا أبناءهم لاقتحام الأقصى، وحثتهم على الصلاة لتكتمل سيطرتهم على القدس ببناء 'الهيكل' المزعوم.
وعلى صعيد الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي، وذلك خلال فترة إعداد التقرير:
القدس: أفادت لجنة المتابعة في بلدة العيسوية بأن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ترافقها قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال سلمت قراراً يقضي بوقف أعمال البناء في ديوان بلدة العيسوية بذريعة البناء دون ترخيص، كما أخطرت بلدية الاحتلال بهدم أربع بنايات سكنية قيد الإنشاء، في شارع المنطار بحي كفر عقب شمال القدس المحتلة بحجة التعدي على شارع رئيس، وقربها من مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري، لافتة إلى أنها أغلقت بناية أخرى بالحديد، وادعت بلدية الاحتلال في قرارها أنه "تم بناء هذه المنازل بشكل غير قانوني، وبالتالي سيتم سدها وإغلاقها وهدمها.
فيما أطلقت سلطات الاحتلال شعارات ضوئية في سماء مدينة القدس المحتلة تحمل رقم (50) في إشارة للعام الخمسين لاستكمال احتلال المدينة وذكرى" توحيدها للعام الخمسين"، وتضمنت الشعارات الضوئية فوق المدينة المقدسة كذلك نجمة داوود، وكلمة "أورشليم".
رام الله: أعلنت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء لما يسمى مستوطنات بنيامين بناء 209 وحدات استيطانية، في مستوطنة قريبة من مدينة القدس المحتلة.وقد جاءت المصادقة لبناء 209 وحدات استيطانية بمستوطنة “كوخاف يعكوف”، القريبة من القدس، على أن يبدأ العمل فيه بعد شهر، وفقاً لما ورد في العطاء المطروح.
وعلى صعيد آخر أصيب الشاب إبراهيم راسم حامد (١٩عاماً)، من بلدة سلواد ( محافظة رام الله بعد إطلاق المستوطنين النار عليه، وقد أطلق المستوطنون النار على الشاب حامد، خلال قيامه برفقة شبان آخرين بإغلاق الشارع الاستيطاني ٦٠ اسناداً لإضراب الأسرى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم راسم حامد، عقب إصابته برصاص مستوطنين بعد منع طواقم الإسعاف الفلسطيني من الوصول إليه لعلاجه.
نابلس: استشهد الشاب معتز حين هلال بني شمسه (23 عاماً) من بلدة بيتا، فيما أصيب مصور وكالة الاسوشيتد برس (ِAP) مجدي محمد اشتية من قرية سالم بعيارين ناريين في يده، عندما فتح مستوطن النار على مشاركين في تظاهرة سلمية اسناداً للأسرى عند مدخل بلدة حوارة جنوب نابلس، واعتدى مستوطنون من مستوطنة “يتسهار على المواطن يوسف أبو بكر، عقب رشق مركبته بالحجارة على الشارع الواصل بين نابلس وقلقيلية، فيما هاجمت مجموعة من المستوطنين المركبات على الطريق العام المتاخم لمستوطنة "يتسهار" المقامة عنوة على أراضي المواطنين، وأسفرت هذه الاعتداءات عن تضرر العديد من المركبات الفلسطينية جراء قيام مجموعة من المستوطنين بإلقاء الحجارة صوب مركبات المواطنين جنوب نابلس.
وأقدمت عناصر من عصابة "جباية الثمن" "تاج محير" على إضرام النار بجرار زارعي وكتابة شعارات عنصرية في قرية بورين القريبة من حوارة جنوب نابلس، وبحسب شرطة الاحتلال فإن "جراراً زراعياً قد أضرمت فيه النار، وكتبت شعارات تعني الانتقام، بالإضافة إلى رسم نجمة داوود"، في قرية بورين القريبة من حوارة.
الخليل: شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة برج عسكري جديد على مدخل قرية "واد الشاجنة" قرب دورا جنوبي مدينة الخليل، كما شرعت آليات الاحتلال في أعمال تجريف واسعة في المنطقة على مدخل القرية في أراضٍ فلسطينية تعود لمواطنين من عائلة أبو شيخة وأبو عرقوب لمراقبة الطريق الذي يسلكه المستوطنون.
واستولى جيش الاحتلال على قطعة الأرض بدعوى استخدامها لأغراضٍ عسكرية، فيما أصيب المواطن غسان المحتسب (35 عاماً)، بجروح وصفت بالمتوسطة إثر تعرضه للدهس من قبل مستوطن شرق الخليل، على الطريق الاستيطاني رقم “60” قرب مفرق البقعة شرق الخليل، ما أدى لإصابته بجروح متوسطة، وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجدران الداخلية لمنزل المواطن رزق رجوب في حارة مسلم، في قرية كريسة غرب بلدة دورا جنوب محافظة الخليل.
جنين: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بركسين، و8 منشآت لتصنيع الفحم "مشاحر"، وقامت بحرقها، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وأفاد رئيس نقابة أصحاب وعمال المفاحم كايد أبو بكر بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "المفاحم" في يعبد، وهدمت وحرقت "بركسين"، و8 "مشاحر" تعود للمواطنين محمود جابر أبو بكر، ومجدي أحمد عمارنة، وألحقوا بأصحابها خسائر بعشرات آلاف الشواقل، جنود الاحتلال حذروا أصحابها من أنهم سيتعرضون لعقوبات في حال عادوا وأقاموها مرة أخرى.
الأغوار: دمّرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فتحة مياه في قرية بردلة. بحجة عدم الترخيص، ويشار إلى أنه منذ شهر تقريباً دمر الاحتلال عدداً من فتحات المياه للذريعة ذاتها، فيما نصب مستوطنون خياماً ومنشآت سكنية في خربة السويدة بالأغوار الشمالية، كما اقتحمت ما تسمى “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية مدعومة بقوة من جيش الاحتلال، خربة ابزيق، واقتلعت أكثر من 60 شتلة زيتون عمرها 4 سنوات تعود للمواطن أحمد خليل مبسلط، واستولت على أسيجة وأعمدة كانت موضوعة حول الأشتال لحمايتها.