بلغ الفيصلي والجزيرة، نهائي كأس الأردن لكرة القدم، والمقرر إقامته الأربعاء المقبل، حيث جاء تأهلهما على حساب الوحدات والرمثا.

وخرج الفيصلي متعادلاً مع الوحدات سلبيا، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت، على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، ليتأهل بمجموع اللقائين حيث تفوق عليه في لقاء الذهاب 2- 0.

وأنهى الوحدات موسمه المحلي بدون أي لقب، في حين باتت فرصة الفيصلي قائمة لإحراز الثنائية.

وجاء تأهل الجزيرة بعدما جدد فوزه على مضيفه الرمثا 1- 0 في المواجهة التي جمعتهما على استاد الحسين باربد، حيث كان الجزيرة فاز بذات النتيجة بلقاء الذهاب.

وبالعودة لمباراة الوحدات والفيصلي، فقد اندفع الفيصلي على غير المتوقع نحو المواقع الهجومية لفرض التراجع على لاعبي الوحدات ومنعهم من التقدم.

وشكل الفيصلي ضغطاً في الدقائق الأولى على مرمى عامر شفي،ع الذي تصدى على دفعتين لتسديدة بهاء عبد الرحمن من موقف ثابت.

واعتمد الفيصلي في بناء هجماته على تحركات بهاء عبد الرحمن، وأنس جبارات، ومهدي علامة ، والرواشدة فيما لعب في الهجوم الليبي أكرم الزوي، والبولندي لوكاس.

في المقابل فإن الوحدات اضطر لإجراء تبديل بالدفع بباسم فتحي، مكان سباستيان المصاب، وبدأ مع مضي الوقت يشن هجماته لكن مشاهد الكرات المقطوعة بحكم الرقابة الصارمة التي فرضها لاعبو الفيصلي على لاعب الوحدات حالت دون تهديد مرمى معتز ياسين.

ولاحت للوحدات فرصة خطرة عندما كشف البرازيلي توريس دفاع الفيصلي، وعكس كرة بالعرض كاد دلدوم أن يضعها بالخطأ بمرماه، لكن معتز ياسين أمسكها على خط المرمى اعترض عليها لاعبو الوحدات اعتقاداً منهم بأن الكرة تجاوزت خط المرمى.

ودفع جمال محمود مدرب الوحدات، بتشكيلة شهدت بعض التغييرات حيث اعتمد في بناء هجماته على رجائي عايد وأحمد الياس وعبدالله ذيب ومنذر أبو عمارة وعامر ذيب، لكن خطورة الوحدات بقيت غائبة وبقي أبو عمارة النجم الأخطر بعيداً عن مشاهد الخطورة.

وعمل الفيصلي على احتواء هجمات الوحدات واعتماد على الارتداد الهجومي السريع، حيث شكلت الهجمات إزعاجاً لدفاع الوحدات، لكن الفرص المباشرة ظلت غائبة بعدما انحصرت الألعاب في منتصف الملعب، لينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة.

ومع مطلع الشوط الثاني ضغط الوحدات بثقله بحثاً عن التسجيل، وكاد فادي عوض أن يفعلها عندما تلاعب بدفاع الفيصلي وسدد لكن بأحضان معتز ياسين.

وظهر الوحدات بشكل مختلف وشكل ضغطاً على مرمى الفيصلي، وسدد عبدالله ذيب كرة قوية تصدى لها معتز ياسين ببسالة.

ودفع الوحدات بالفلسطيني أحمد ماهر بدلا من عامر ذيب، بهدف تعزيز القدرات الهجومية، قبل أن يطلق الزوي تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لشفيع.

ودفع الفيصلي بورقة خليل بني عطية بدلا من مهدي علامة ، وببلال قويدر مكان الزوي، بهدف تفعيل الخيارات الهجومية وتشكيل خطورة على مرمى الوحدات تدفعه للتراجع.

وفرض الوحدات أفضليته الميدانية لكن وجد صعوبة في اختراق دفاع الفيصلي، فاطلق أبو عمارة تسديدة قوية حولها ياسين لركنية.

وفي الوقت بدل الضائع أرسل الياس كرة عرضية ارتقى لها عبد الفتاح برأسه لكنها مرت بجوار القائم، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

وعلى استاد الحسن باربد، أقصى الجزيرة مضيفه الرمثا من البطولة بعد الفوز بهدف نظيف ، أحرزه مهاجمه السوري مارديكيان بالدقيقة 86، عندما وضعته تمريرة مواطنه الرفاعي في مواجهة المرمى ليضعها في شباك الزعبي.