مخيم مهاجرين تحت جسر بباريس يفتقد للشروط الإنسانية

مخيم لاجئين تحت جسر فى باريس
حجم الخط

يعيش أكثر من 300 مهاجر، من دول عدة، في مخيم صغير أقاموه تحت جسر قرب محطة الشمال، وسط العاصمة الفرنسية باريس.

وشهد عدد المهاجرين، الذين يعيشون في شوارع العاصمة الفرنسية منذ أكثر من عام، زيادة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، إذ تضاعف أربع مرات.

ووصل المهاجرون فرنسا، من بلدان تعيش حالة عدم استقرار سياسي، أو تشهد حروبًا كالسودان وتشاد وأريتريا وإثيوبيا وسوريا.

وقال فيليب (35 عامًا)، مقيم في المنطقة، ويعمل على مساعدة المهاجرين، إن المهاجرين اضطروا للعيش في الشوارع لفترة طويلة، مضيفًا أنه "يأتي المهاجرون إلى فرنسا وهم يحملون آمالًا كبيرة، لكنهم يصابون بخيبة أمل شديدة. يعتقدون أنهم سيلقون المساعدة إلا أن الواقع يختلف تمامًا عما يأملون".

وتحدث عدد من المهاجرين عن المصاعب التي يواجهونها، فقال عمران (20 عامًا) القادم من تشاد، إنهم يواجهون ظروفًا معيشية صعبة للغاية، وإنهم لا يحصلون على أي نوع من المساعدات.

وقال عمران: "أنا هنا منذ عدة أسابيع. لا أحد يقدم لنا مساعدات غذائية. هناك من يذهبون إلى كاليه من أجل السفر إلى بريطانيا، لكن وضعهم صعب أيضًا. نحن بحاجة إلى مساعدات غذائية وألبسة. الحياة التي نعيشها هنا ليست حياة".

من جانبه أوضح خالد (سوداني- 19 عامًا) أنه اضطر إلى الهجرة من بلاده إلى فرنسا بسبب عدم الاستقرار السياسي فيها، مضيفًا أنه "جاء صحفيون إلى هنا كثيرًا، لكن لم يأت أحد لمساعدتنا بعد ذلك. كنا نملك منزلًا في بلادنا، لكن لم يكن لدينا مستقبل بسبب الحرب الداخلية".

بدوره أفاد سامي (إثيوبي- 21 عامًا) أن نقص عناصر النظافة في المخيم وصل إلى حد أصبح يهدد صحة المقيمين فيه، مشيرا أنه "لم يستطع الاستحمام منذ أسابيع. أعيش في  مكان غير نظيف أبدًا. لا أدري كيف يمكنني المحافظة على صحتي!".

ويفضل المهاجرون، القادمون إلى أوروبا بطرق غير مشروعة، التوجه إلى البلدان التي توفر إمكانية منح صفة "لاجئ"، وظروف إيواء أفضل.

وتستقبل ألمانيا والسويد والنمسا أعدادًا كبيرة من اللاجئين، فيما تطالب بلدان كإيطاليا ومالطا، وهي من أكثر البلدان التي يصلها المهاجرون، بتوزيع عادل للمهاجرين على بلدان الاتحاد الأوروبي.

وكانت المفوضية الأوروبية عرضت خطة الأربعاء الماضي اقترحت بموجبها استقبال الدول الأعضاء عددًا محددًا من المهاجرين، وفقًا لعدد السكان، ونسبة البطالة والإجمالي القومي غير الصافي.

وعارضت بريطانيا خطة المفوضية الأوروبية بحجة أنها "تشجع اللاجئين على سلوك طرق خطيرة من أجل الوصول إلى البلدان الأعضاء في الاتحاد"، كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، معارضة بلاده لنظام العدد المحدد.