بقلم: د. فايز أبو شمالة
بأي القصائد سنرثيك يا مروان البرغوثي؟
وبأي كلمات التمجيد والبطولة ستصدح مكبرات الصوت؟
وهي تقول:
بكل فخر وإباء، نزف إليكم بشرى استشهاد المناضل الكبير مروان البرغوثي!!!
سيبكون عليك دموع التماسيح يا مروان، وسيغمرهم الحزن العفيف أمام الفضائيات، وفي داخلهم سيفرحون، وسيضحكون، لأنهم تخلصوا منك.
الناس ستحبس دموعها يا مروان،
لن تذرفها حزناً عليك،
الناس ستذرف دموع الحسرة حين نرى من تآمر عليك يشرف على عزائك، ويستقبل المعزين، ويقبلهم باسمك أنت يا شهيد؟
فماذا ستفعل أنت يا مروان؟
هل ستكتم غيظك، وأنت مسجى على النعش؟
وأنت ترى عشرات آلاف الشباب يرفعونك على الأكف، ويهتفون:
بالروح والدم نفيد يا شهيد؟
هل ستسكت وأنت ترى شانئك يتصدر الحشود، ويلوح بيده لمواساة الجماهير، وهو الذي تعمد أن يتركك حتى اليوم الثامن والثلاثين من الإضراب دون أن يقدم لك يد العون، وضنَّ عليك بالنجدة الإعلامية والشعبية والتنظيمية والوطنية، بل تمنى موتك، كي يتفاخر أمام الناس، ويقول: الشهيد البطل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي.
إنهم يكرهونك يا مروان، لأنك فضحت ضعفهم.
إنهم يحقدون عليك يا مروان، لأنك مزقت سراويل عجزهم.
إنهم يتمنون الخلاص منك يا مروان، كي يطمئنوا لمستقبلهم.
فأنت الرعب لهم من خلف الأسوار، فكيف لو صرت طليقاً!؟
لذلك، لا نريدك شهيداً يا مروان،
نحن الشعب العربي الفلسطيني،
لا نريد أن نرى الأسرى شهداء
نريدكم مقاومين تدوسون بحذاء الكرامة على أعناق الأذلاء.
نحن الشعب العربي الفلسطيني في انتظار عودتكم تلوحون بشارات النصر بفخر وكبرياء.