هزّت جريمة مروعة، صباح الثلاثاء، الشارع اللبناني وأعادت فتح ملح العنف الأسري على مصراعيه، إذ إنضمّت السيدة سارة الأمين، إلى قائمة النساء المقتولات على يد أزواجهن في لبنان، بعدما أقدم زوجها المدعوعلي الزين على قتلها رمياً بالرصاص من بندقية حربية أمام أطفالها الأربعة في منزلها، في منطقة دوحة عرمون.
وفي تفاصيل الجريمة، أن الفقيدة عانت طوال 20 عاماً مع زوجها الذي دأب على تعنيفها وضربها يومياً ومنعها من عديد حقوقها، الى أن اقتنعت بضرورة تحصيل حقها قضائياً، وفق ما شرح أشرف الموسوي محامي الفقيدة في حديثٍ الى "لبنان 24".
وأضاف الموسوي أن "الزين كان بكامل قواه العقلية والجسدية، وله تاريخ حافل في تعنيف الزوجة، التي طردها منذ عدة أيامٍ رفقة أولادها من المنزل دون إعطائها أوراقها الثبوتية، وعمل على استدراجها أمس عبر وسطاء الى منزلهما بحجة المُصالحة وإسقاط الدعوى وإقامة حفل عيد ميلاد إبنتهما دانا، وسرعان ما دار شجار كبير بينهما أدّى الى إنسحاب الأولاد الى غرفتهم عند الساعة الخامسة وتطور الاشكال الى إطلاق نار من قبل الزوج تجاه زوجته من سلاح كلاشينكوف. وكان الطبيب الشرعي أكد أن 17 طلقة نارية وُجدت في جسد الضحية"، في حين لفت الموسوي الى أن "القاتل أنهى جريمته ومن ثم أشعل سيجارة قبل أن تلقيعليه القوى الامنية القبض عليه".
وتابع الموسوي: العائلة بأكملها تُطالب بإعدام الزين، الملف اليوم بيد النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الذي ننتظر منه القرار العادل.
توازياً، توالت ردود الفعل الغاضبة من تكرار جرائم العنف والقتل بحق النساء دون أي رادع قانوني بحق الجُناة، فطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأن يُلاقي الجاني المصير نفسه الذي لاقته الأمين فيُعدم رمياً بالرصاص، في حين طالب البعض أن تتم محاكمته في ساحة عامّة علّه يكون عبرة للرجال الذين يدأبون على تعنيف زوجاتهن، أما البعض فانتقد الدولة اللبنانية التي سارعت في تطبيق قانون السير عوضاً عن تعديل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة في المقابل نادى الناشطون بتواجد القوى الأمنية في منطقة عرمون التي شهدت العديد من الجرائم مؤخراً دون اي رادع أمني.