كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مواجهة شديدة اللهجة بين وزير الطاقة "الإسرائيلي" يوفال شتاينس ضد ما يسمي بمنسق شؤون المناطق في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الجنرال بولي موردخاي في أعقاب قرار الجنرال موردخاي بخفض كمية الكهرباء المزودة لقطاع غزة للربع.
وقال شتاينس أنا لم أعتاد تلقي تعليمات وأوامر من السلطة الفلسطينية فمن الأفضل أن نحدد أين نقلص الكهرباء فربما نقلص كهرباء المقاطعة في رام الله ولا نتحول للعبة بيد السلطة الفلسطينية.
فقد بعت الجنرال موردخاي في الآونة الاخيرة برسائل لمدراء عامين وزارة البنية التحتية ووزارة التامين الوطني ولجهاز الشاباك والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ولوزير الحرب افيغدور ليبرمان أبلغهم فيه عن قراره بخفض الكهرباء لقطاع غزة عبر ال10 خطوط حيث يتم تزويد قطاع غزة بما قيمته 25 مليون شيكل شهرياً بدلاً من 50 شيكل شهريا واستقطاع ال25ىمليون شيكل من أموال الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" لصالح السلطة الفلسطينية.
ولكن قبل أيام بعث الوزير شتاينس رسالة للجنرال موردخاي جاء فيها " لقد تلقيت قرارك بتقليص الكهرباء عن قطاع غزة باستعراب وأنا أقول لك أنا لا أتلقي أوامر من السلطة الفلسطينية لا بشكل مباشر أو غير مباشر في قضايا تقع تحت مسؤوليتي فهناك ديون كهرباء مستحقه على السلطة الفلسطينية بمئات ملايين الشواكل، وإن كان الحديث يدور عن تقليص الكهرباء ودفع أموال فمن الأجدر أن نحدد نحن أين نقلص الكهرباء؟ فربما نقلص الكهرباء عن المقاطعة في رام الله ولا نصبح لعبة بأيدي الفلسطينيين.
وقال شتاينس للمنسق موردخاي قبل أن تنفذ القرار عليك إجراء عمل أساسي مع المختصين في الوزارات ومع جهاز الشاباك ووزارة الحرب ووزارة المالية وأن يتم بحث تداعيات قرار تقليص الكهرباء عن قطاع غزة.
وطالب بإجراء نقاش مهني قبل تنفيذ قطع الكهرباء عن غزة.
وقد أكد ما يسمى بمنسق شؤون حكومة الاحتلال "يؤآف مردخاي" اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال قررت تقليص كميات الكهرباء التي يتم تحويلها إلى قطاع غزة عبر الخطوط "الإسرائيلية" بعد أسبوعين.
وزعم مردخاي في مقابلة أجراها مع شبكة "BBC" بالعربية، أن حماس تجبي شهريا 100 مليون شيكل من سكان قطاع غزة من خلال البضائع والضرائب التي تجبيها من الفلسطينيين، ولا تقوم بتحويل هذه الاموال إلى السلطة الفلسطينية".