قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، إن "ما حققه الأسرى من إنجازٍ أمام إدارة المعتقلات الإسرائيلية في الأول من رمضان، يحملُ معانٍ ورسائلَ كبيرة للأمة العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصةً"، مفادها "أن شعبنا بعافية إذا توحدَ وأحسنَ استخدامَ أدواتهِ رغم التباينات السياسية".
وتابع عزام خلال تصريح إذاعي اليوم السبت، أن "ما حققه الأسرى، وما استخلصوه من حقوق من إدارة السجون، يحمل رسالة أمل للأمة، مفادها أن العافية في هذه الأمة والشعب الفلسطيني موجود"، مشيراً إلى أن إنجازات جليلة وعظيمة تحققت للمسلمين على مدى القرون في شهر رمضان، وإنجاز الأسرى يضاف إليها.
كما أكد على ضرورة نبذ الفرقة والمناكفة السياسية خاصة في شهر رمضان الكريم، قائلاً: "لا يجوز أن نستقبل ونعيش نفحات رمضان في ظل المناحرة والمناكفة السياسية العقيمة".
وأضاف: "نعيش موسماً استثنائيًا على صعيد تهذيب الأرواح والأخلاق، وهذا الموسم يؤكد على ضرورة تماسك الأمة رغم كل مظاهر التفتت والفرقة التي تجتاح المنطقة، يأتي رمضان ليذكرنا (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً)، وعلينا استثمار الشهر في تعزيز الوحدة والمحبة والألفة والتضامن".
وأردف عزام: "التمزق والتفتت والفرقة والمناكفة الداخلية تورثُ واقعا مفتتاً، ونتائج وخيمة، وحسرة في حياة الناس، وهذا الامر جزء وسنة من السنن العامة التي تحكم مسار الأمم، وعلينا أن نتداركها بالوحدة والتضامن والتعاضد".
وأشار إلى أن الأمة والمنطقة تعيش واقعاً كئيباً مفتتاً، متسائلاً: "ماذا سيجل التاريخ بعد 100 عامٍ من الآن عن واقعنا في ظل الأوضاع المفتتة، وفي ظل أُمة تتفرج على ضياع مسرى نبيها طيلة تلك السنوات؟، للأسف الإجابة ستكتب تلك الصفحات بحروفٍ سوداء، والإدانة وقتها ستكون للجميع إذا لم نتدارك الأمر".