القوات العراقية تتقدم لتحرير آخر معاقل داعش بالموصل

القوات العراقية.jpg
حجم الخط

تمكنت القوات العراقية من تحقيق تقدم لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن للموصل، حيث كثفت من قصفها على دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في محاور مدينة الموصل القديمة مساء أمس الجمعة، في وقت هاجمت فيه عدة أحياء قريبة منها، محاولة تحقيق اختراق وسط اشتباكات عنيفة مع التنظيم.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان صحافي، اليوم السبت إنّ  "قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي، بينما اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى".

من جهته، قال ضابط في قيادة عمليات نينوى، إنّ "القوات العراقية تقدّمت، فجر اليوم السبت، نحو تلك الأحياء، وتخوض حالياً اشتباكات عنيفة مع دفاعات داعش في حيي الزنجيلي والشفاء، بينما استطاعت اختراق حي الصحة".

ومهّد طيران التحالف الدولي ضدّ "داعش"، تقدّم القطعات نحو هذه المحاور بقصف مكثّف على دفاعات التنظيم، حيث تخوض القوات العراقية أيضًا اشتباكات في حي التجار وتحاول فرض سيطرتها الكاملة عليه.

ووصف المصدر أجواء المعركة بأنّها "بدت محتدمة بعض الشيء"، لافتًا إلى أنّ القطعات العراقية تحاول التوغّل وسط اشتباكات عنيفة مع "داعش"، بينما لم تحاول التقدّم على محاور أخرى في الأحياء القريبة من مركز المدينة.

وأوضح أنّ القوات العراقية "كثّفت منذ ليلة أمس، قصفها الجوي والبري على دفاعات داعش في محاور الموصل القديمة، في خطوة لإرباكها، وفتح ثغرات فيها".

وأكد المصدر أنّ "داعش يردّ بدوره بقصف مكثّف على القطعات العراقية"، مشيرًا إلى أنّ "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت منذ أمس الجمعة إلى المحور الجنوبي والغربي للموصل القديمة"، موضحًا أنّ تلك التعزيزات "هي قوات إضافية تمهّد للهجوم على الموصل القديمة".

من جانبه، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، على "قدرة القوات العراقية على حسم معركة الموصل القديمة، واستعادة جامع النوري".

وقال جودت في بيان صحافي، إنّ "قطعات الشرطة الاتحادية المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية لمدينة الموصل القديمة، تشنّ قصفاً مكثّفاً بصواريخ غراد ومدفعية الميدان والطيران المسيّر، مستهدفة مقرّات داعش ودفاعاتهم، في باب الطوب، وباب جديد، والفاروق والزنجيلي، تمهيداً لاقتحام المدينة، خلال الساعات المقبلة".

وأكد قائد الشرطة "تحشيد قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك"، مشيراً إلى "إمكانية القوات من حسم المعركة والسيطرة على جامع النوري، خصوصاً وأنّ داعش يفقد سيطرته على المناطق الجنوبية القريبة من المدينة".

يُشار إلى أنّ القوات العراقية كانت قد أكدت في وقت سابق، أنّها ستحسم معركة الموصل قبل حلول شهر رمضان.