حذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط من أن سكان غزة يشعرون باليأس والغضب إزاء محنتهم .
وقال إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية هما قادرتان على منع انفجار داخلي في القطاع المطل على البحر المتوسط .
ووصف نيكولاي ملادينوف في تقرير موجز لمجلس الأمن الدولي صدمته بسبب الدمار في غزة بعد حرب استمرت 50 يوما العام الماضي بين مسلحي حركة حماس وإسرائيل.
وقال إن سكان القطاع يشعرون بالغضب إزاء الجميع بما في ذلك إسرائيل التي تحاصرهم ومصر التي تغلق معبر رفح وحماس التي تفرض "ضريبة تضامن" والمجتمع الدولي الذي لا يفي بتعهداته لإعادة الإعمار.
وقال ملادينوف "هناك حتمية أخلاقية وإنسانية واضحة ليس فقط بالنسبة للأمم المتحدة لكن في الأساس بالنسبة للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية لمنع انفجار غزة من الداخل."
وأضاف في وصف القطاع الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة "غزة يائسة وغاضبة."
وقال ملادينوف إنه والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيتحاوران مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة لاستكشاف "اختيارات واقعية" لعودة إلى محادثات السلام حول حل الدولتين "في نطاق زمني معقول."
وتبنى نتنياهو موقفاً مناهضاً لقيام دولة فلسطينية خلال حملته الانتخابية.
وحث ملادينوف إسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات.
وتعتبر الأمم المتحدة وأغلب الدول المستوطنات التي تبنيها إسرائيل في الضفة الغربية غير قانونية, وقال ملادينوف "ينبغي إدراك حقيقة تأثير هذه التصرفات الأحادية الجانب."
وأضاف "إنها لا تقوض فحسب آمال أولئك الذين يتوقون إلى حل عادل للصراع وإنما تلقي مجددا بظلال من الشك على إمكانية تحقيق السلام بناء على رؤية الدولتين."
ودعا ملادينوف أيضاً إلى الوحدة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية.