نظم المئات من أهالي نابلس، مساء أمس السبت،بمسيرة جماهيرية، احتفالا بانتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة على إدارة السجون الإسرائيلية، بعد 41 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام.
وانطلق المحتفلون من خيمة التضامن في ميدان الشهداء وجابت شوارع المدينة، حيث تواصلت الاحتفالات وصدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية التي تمجد الأسرى وانتصاراتهم، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى.
وقالت والدة الأسير رائد عبد الجليل المحكوم بالسجن مدى الحياة، والمعتقل منذ 15 عاما: إن الأسرى انتصروا على السجان وحكومة الاحتلال، وحققوا أحلامهم، أتمنى أن يتحقق حلم الإفراج.
وأضافت، "جئنا لنحتفل بنصر الأسرى الأبطال في معركة الكرامة والحرية، الذي هو نصر كبير لفلسطين، وأعاد للقضية الوطنية عزتها وكرامتها، فرحتنا لا توصف، أربعون يوما من البطولة والصبر، وانتصروا على السجان.
من جهتها، تقدمت والدة الأسير رائد عادل الرطروط من نابلس والمحكوم 27 عاما أمضى منها 10 سنوات، بالشكر لأبناء شعبنا على الوقفة المشرفة مع قضية الأسرى، مؤكدة أن الأسرى خرجوا من الظلمات إلى النور في نصرهم وحققوا مطالبهم بكل فخر واعتزاز.
بدوره، قال منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى مظفر ذوقان إن الالتفاف الجماهيري الواسع خلف إضراب الأسرى أكد للاحتلال الإسرائيلي بأن الأسرى ليسوا وحدهم، وحيّا صمود أهالي الأسرى خاصة أمهاتهم؛ اللواتي لازمن خيام الاعتصام مع الأسرى طوال الأربعين يوما الماضية.
ودعا للمشاركة يوم غد الأحد في المهرجان الجماهيري في بلدة بيتا جنوب نابلس، مسقط رأس شهيد إضراب الحرية الكرامة معتز بني شمسة الذي استشهد برصاص مستوطن خلال مسيرة تضامنية مع الأسرى في بلدة حوارة الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر، إن الحركة الأسيرة أعادت الهيبة والروح الوطنية للحركة الوطنية الفلسطينية، فمنذ عدة سنوات لم نشاهد المسيرات والمهرجانات في كل دول العالم، إلا أن إضراب الحرية والكرامة جعل العالم يتحرك لنصرة لأسرانا الأبطال.
وأضاف أن الأسرى أرسلوا رسالة لحكومة الاحتلال والمجتمع الدولي بأنهم لم ينكسروا بل توحدوا في النضال والصمود أمام إجراءات الاحتلال وجرائمه.