علماء: نعم الحب من أول نظرة حقيقة..!

علماء: نعم الحب من أول نظرة حقيقة..!
حجم الخط

فكرة الحب من أول نظرة تحمل الكثير من الرومانسية، ومجرد أن تتخيلي أنك يمكن أن تقعي في الحب من أول نظرة فهي متعة بحد ذاتها. وافتراض أن لمحة خاطفة عند التقاء النظر يمكن أن تحدد الشخص الذي ستقضين حياتك معه ،أمر يتجاوز كل خيال.

في زماننا الحاضر هناك العديد من الفرص للعثور على الحب من أول نظرة ولقاء شريك رومانسي تتفاعل الكيمياء بينك وبينه لتنتج مزيجاً من حب دائم.

العلماء المختصون بالعلاقات العاطفية في جامعة لا تروب قاموا بدراسة عوامل الجذب الرومانسي الذي يقود للحب من أول نظرة، كالتالي:

الشرق شرق.. والغرب غرب

تم تصنيف المشاركين في الدراسة تبعاً للمجتمعات التي جاؤوا منها (شرقية محافظة أو غربية متحررة) وأيضاً وفقاً لطريقة تفكيرهم في علاقاتهم الحميمة. فمن يشعرون بالأمان يقيمون علاقات متوازنة فيها رغبة بالتقارب، مع ترك مساحة من الحرية لشركائهم، أي أنه كان هناك شعور بالثقة بالنفس وبالشريك.

في المقابل من يشعرون بالقلق ويخافون أن يتخلى عنهم الشريك كانوا يفضلون أن يبقوا على مسافة من الآخرين. كما أن العامل الثقافي كان أمراً حاسماً في ذلك. فقد اختلف الوضع بين الشرقيين في المجتمعات المحافظة والغربيين في المجتمعات المنفتحة. في المجتمعات المحافظة كان انزعاج المرأة أقل إذا كان شريكها يشعر بالقلق عليها لأنه تركها وحدها مثلاً، وهذا القلق على المرأة يعكس الترابط والالتزام المتبادل، والاتصال الوثيق بالأسرة التي تميز الثقافات الشرقية.

البحث عن علاقة دائمة

كما لعب التراث الثقافي دوراً في نظرة النساء لاستمرارية العلاقة وما ترغب به النساء من هذه العلاقة. النساء اللواتي يحملن ثقافة غربية لم يكن لديهن قلق عند اللقاء برجل جذاب حول ما إذا كانت العلاقة مع هذا الرجل سوف تستمر لتقود لارتباط دائم أو أنها يمكن أن تكون علاقة عابرة. على النقيض من ذلك، فإن النساء اللواتي يحملن ثقافة شرقية كن أكثر حذراً وانجذبن للرجال الذين كانوا يبحثون عن علاقة دائمة ويشعرون بالقلق عليهن.

الجاذبية هي الأهم

سواء وقع شخصان في الحب من أول نظرة، أو على الأقل حدث بينهما نوع من الانجذاب، فإن الدراسة تشير إلى أن هناك أموراً لها علاقة بالفوارق بين الرجال والنساء والثقافة، ومدى الجاذبية، والشخصية. فالرجال كانوا أكثر انجذاباً للنساء الجميلات أو الجذابات جسدياً، بغض النظر عن ما إذا كانوا هم أنفسهم وسيمين أم لا، وبغض النظر عن أي مواصفات أخرى في شخصية المرأة.

وبالنسبة للنساء، فإن الرجل الذي كان يبدو متباعداً وغير مهتم بالآخرين في اللحظات القليلة الأولى من اللقاء كان أقل جاذبية عاطفياً، فيما الرجل الذي كان يبدو متناغماً ويتشارك مشاعره وأفكاره مع الآخرين كان أكثر جاذبية.

حب قد ينمو ويزدهر

باختصار، لا يمكن التنبؤ ما إذا كان الحب من النظرة الأولى سيؤدي إلى علاقة سوف تزدهر وتنمو بمرور الوقت. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون شريكاً يبدو قلقاً بعض الشيء، فإننا لا نعرف ما إذا كانت العلاقة سوف تتطور لتصبح علاقة متينة تدوم طوال العمر. لكن هؤلاء الرجال القلقين والعاشقين بشغف، قد يصبحون أقل جاذبية بمرور الوقت لأسباب عديدة منها تلك الحاجة ليشعر بالطمأنينة، وهو ما يكلف المرأة الكثير من الجهد والضغط العاطفي.

ومع ذلك تخلص الدراسة الى أنه حتى خلال بضع لحظات قصيرة، يمكن لإطار علاقة ما أن يبدأ في التبلور، وربما يكون لهذه اللحظات القصيرة أثرٌ يمتد لسنوات طويلة قادمة.