حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، من أن اليمن يواجه "انهيارا كاملا اجتماعيا واقتصاديا ومؤسسيا".

وأكد أوبراين في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على أنه من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة إزاء الأوضاع في اليمن.

وقال أوبراين، إن معاناة اليمنيين لم تكن مصادفة أو نتيجة لقوى خارجة عن سيطرتنا، بل إنها خطأ أولئك المتورطين (في الصراع) وتقاعس القوى العالمية.

ونبه إلى أن "شعب اليمن يعاني من الحرمان والمرض والموت والعالم يقف متفرجا.. لسنا بانتظار الأزمة أو أنها تلوح في الأفق، (بل) إنها موجودة هنا (بالفعل)، وأمام أعيننا".

وأوضح أن "شعب اليمن يعاني من الحرمان والمرض والموت والعالم يقف متفرجا، فلسنا بانتظار الأزمة أو أنها تلوح في الأفق، (بل) إنها موجودة هنا (بالفعل)، وأمام أعيننا".

ولفت أوبراين إلى أنه بالرغم من "التعهدات السخية" فإنه لم يُقدم سوى 24% من المساعدات الإنسانية المطلوبة لليمن والتي تُقدر بـ 2.1 مليار دولار.

وألقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد كلمة أيضا أمام مجلس الأمن بعد أن شارك للتو في محادثات السلام في البلاد.

وقال إن الطرفين لا يرغبان في تقديم تنازلات وإن "الدعوة للسلام.. لم تلق حتى الآن آذانا صاغية، ورفض الأطراف الرئيسية تقديم التنازلات المطلوبة للسلام، أو حتى مناقشتها، لا يزال أمرا مُزعجا للغاية".

ونبه إلى أن "اليمنيين يدفعون الثمن جراء هذا التأخير غير المبرر".

يشار، إلى أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية طاحنة، وهناك سبعة ملايين شخص تقريبا على حافة المجاعة.

وأدى تفشي مرض الكوليرا إلى مقتل 500 شخص، وتتوقع الأمم المتحدة إصابة 150 ألف شخص بالمرض خلال الستة أشهر المقبلة.

ويشهد اليمن حربا طاحنة منذ عامين بين حركة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ناحية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتي يدعمها تحالف بقيادة السعودية.

واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى في اليمن لتعزيز وجوده في مناطق الجنوب وجنوب شرق البلاد.

وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، وإصابة ما يقرب من 44500 آخرين منذ بدء التدخل العسكري من جانب التحالف في مارس عام 2015، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وتشير تقديرات إلى أن 18.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.