تواصلت حدة التظاهرات الشعبية في مدن مغربية اليوم الأربعاء وسط حملة للمطالبة بالإفراج عن ناصر زفزافي زعيم حركة الاحتجاج الشعبي في شمال المغرب.

وتظاهر آلاف الأشخاص في الحسيمة للمطالبة بالإفراج عن زفزافي الذي أوقفته الشرطة قبل يومين.

ونُظمت التظاهرات في شوارع حي سيدي عابد، غير البعيد عن وسط المدينة بعد إفطار رمضان.

وكانت قوات مكافحة الشغب منتشرة في مكان غير بعيد عن جادة طارق بن زياد؛ لمحاولة منعهم من التقدم. وقد تراجعت تحت ضغط المحتجين، من دون أن تقع أي صدامات.

وهتف المتظاهرون: "كلنا زفزافي"، و"كفى عسكرة"، رافعين صور زعيم الحراك.

وأوقفت الشرطة المغربية زفزافي في منطقة الريف بشمال المغرب، بعد تحديه الدولة أكثر من 6 أشهر، بتهمة ارتكاب "جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".

وتشهد الحسيمة منذ الجمعة حالة غليان. وقد جرت صدامات ليلية فيها بين متظاهرين ورجال الشرطة في نهاية الأسبوع. وتجمع نحو 3 آلاف شخص مساء الاثنين بلا حوادث. وكان عددهم أكبر مساء الثلاثاء.

وفي الرباط نفذ بضع عشرات من الأشخاص تجمعاً "تضامنياً" أمام البرلمان، قامت الشرطة بتفريقه. كما تدخلت الشرطة في الدار البيضاء ضد تجمع مماثل بالقرب من مركز الشرطة، كما ذكرت الصحف المغربية.