أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها استهدفت رتلًا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أثناء خروجه من مدينة الرقة باتفاق مع الأكراد، في وقت أحرزت فيه قوات سوريا الديمقراطية تقدمًا بالريف الغربي.
وأفادت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، بأن سلاح الجو الروسي قتل أكثر من 80 من أفراد داعش عند محاولتهم الخروج من الرقة مساء الثلاثاء الماضي.
وأوضحت، أن الطائرات الروسية دمرت خلال هذه الغارات 36 سيارة وثمانية صهاريج و17 عربة مزودة برشاشات وقذائف.
وأكدت، أن قيادة القوات الروسية في سوريا تواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون خروج مسلحي التنظيم من الرقة نحو محافظتي حمص وحماة.
وأشارت، وزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها الجوية أحبطت محاولتين لخروج مسلحي تنظيم الدولة من الرقة خلال أسبوع.
وذكر البيان أن الطيران الروسي قصف قافلة متجهة من الرقة إلى تدمر يوم 25 مايو الماضي، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم حاولوا خلال اليومين الماضيين التوجه إلى تدمر.
وأوضح أن مسلحي التنظيم يعبرون نهر الفرات على الرغم من أنهم محاصرون من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات أميركية وبريطانية وفرنسية خاصة، مشيرا إلى وجود ثغرات بالجهة الجنوبية للرقة يتسلل منها مقاتلو التنظيم ويعبرون نهر الفرات للخروج باتجاه الجنوب.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثات أجراها في موسكو مع نظيره الزامبي هاري كلابا، على أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عصبها الرئيسي- أبرمت اتفاقا مع تنظيم الدولة بما يوفر له ممرا آمنا من الرقة.
كما وأكد لافروف، على أن الجيش الروسي رصد حركة قافلة التنظيم باتجاه تدمر وضربها، مشيرا إلى أن الجيش سيفعل ذلك مع أي قافلة للتنظيم يتم رصدها في سوريا.
وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أفادت أن مركزيْ الاتصالات في مدينة الرقة توقفا عن العمل، بسبب غارات أميركية استهدفتهما بشكل مباشر.
يُشار إلى أن مروحيات أميركية نفذت إنزالًا جويا فجر أمس الأربعاء على موقع لتنظيم الدولة شرق مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم في شمال سوريا.
وذكر المصدر أن ثمانية من عناصر التنظيم -بينهم قادة ميدانيون- قـتلوا وآخرين أصيبوا جراء اشتباك في الموقع، كما تم تدمير سيارتين للتنظيم الذي سارع بإرسال تعزيزات عسكرية للمكان.