صرح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة الخاصة العميد يحيى رسول إن القوات العراقية ستتبع "تكتيكًا خاصًا" في معركة المدينة القديمة للموصل، في حين عزا أحد القادة التأخير في استعادة حي الشفاء إلى وجود منشآت ومرافق طبية في الحي.
وأضاف أن القوات العراقية التي تقاتل بالأحياء الثلاثة المحيطة بالموصل القديمة ستتمكن بعد استعادتها من الوصول إلى المدينة القديمة للموصل وستطبق الحصار عليها من جميع الجهات.
وشهدت الليلة الماضية قصفًا مدفعيًا عنيفًا نفذته القوات العراقية وغارات جوية شنتها طائرات عراقية وأخرى للتحالف الدولي على الموصل القديمة.
وتشن القوات العراقية عملية عسكرية كبرى منذ 7 أشهر لاستعادة السيطرة على الموصل، ثانية كبرى مدن العراق، تمكنت خلالها من استعادة مناطق واسعة لكن لا يزال مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يسيطرون على رقعة صغيرة تضم نحو مئتين ألف مدني عالقين في أحياء المدينة القديمة.
وتمثل المدينة القديمة وأغلب الأحياء المحيطة التي تضم منازل متلاصقة وشوارع ضيقة، تحديا كبيرا للقوات العراقية التي تواصل محاصرتها تزامنا مع استمرار وجود آلاف المدنيين بداخلها.
ويوم أمس قالت الشرطة الاتحادية العراقية إن الخطوط الدفاعية للقوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في الموصل تبعد مسافة 1500 مترا عن مواقع تنظيم الدولة في المدينة القديمة.
وتقدمت القوات العراقية من كل الاتجاهات باتجاه المدينة القديمة في مسعى لتضييق الخناق على التنظيم، وذلك في الوقت الذي تحصن فيه مقاتلو التنظيم في مسجد الموصل استعدادا للمواجهة الحاسمة.
وأصيب نحو 12 مدنيا أمس جراء قذائف مورتر أطلقها مقاتلو تنظيم الدولة أثناء محاولتهم الفرار من حي الزنجيلي في الموصل الذي يسيطر عليه التنظيم.
واستغرقت العملية العسكرية في الموصل، والتي دخلت شهرها الثامن، وقتا أطول بكثير مما كان يعتقد مع تقدم القوات العراقية ببطء سعيا لتجنب إيقاع قتلى ومصابين بين المدنيين.
وما زالت القوات العراقية التي أعلنت قبل أسبوع اقتحام ثلاثة أحياء، وهي الشفاء والزنجيلي والصحة الأولى، لم تتمكن حتى الآن من استعادة أي من هذه الأحياء رغم المواجهات العنيفة التي شهدتها هذه الأحياء في الأيام الماضية.