تؤجّل البعض دخولهم إلى الحمام من أجل التبول لأسباب مختلفة، منها انتظار العودة إلى المنزل، ومنها رفضهم استخدام أي حمام آخر غير حمامهم الخاص، ومنها الكسل، وغيرها الكثير من الأسباب.
ورغم أن لدى الإنسان القدرة على السيطرة على الأمر، والانتظار لفترة طويلة من الوقت، إلا أن حقيقة تأخير التبول، وعدم دخول الحمام بالمعدل الطبيعي، وهو من 6 – 7 مرات في اليوم، يؤدي إلى حدوث مجموعة من الأضرار على الصحة، وهي الأضرار التي يرصدها موقع the list في التقرير التالي.
وتحمل مثانة الكبار ما يعادل 6 أوقية، أي كوبين من الماء، أما مثانة الأطفال فلا تتحمل إلا 4 أوقية فقط، أي كوب وربع من الماء، وعند تخزين البول في المثانة، فإن هذا يحمّلها أكثر من اللازم، فيتسع حجمها نتيجة امتلائها الزائد، مما يؤثر على بعض الأعضاء الأخرى، ومنها عضلة قاع الحوض، التي تتأثر سلبًا بضغط المثانة عليها.
وبمجرد تمدّد المثانة، يفقد العقل قدرته على معرفة موعد دخول الحمام، ويفشل في استقبال هذه الرسالة الهامة التي تبعثها المثانة إلى الدماغ، عندما يحين وقت دخول دورة المياه.
والأطفال وكبار السن ليسوا فقط من يفشلون في التحكم بالبول، بل الشباب أيضًا معرضون للأمر نفسه، وخاصة عند امتلاء المثانة بالبول لفترة طويلة، فتفقد القدرة على حمل هذا الكم من الماء لفترات طويلة، وهو ما يؤدي إلى حدوث السيناريو الأسوأ لأي فتاة.
ومن المعروف أن نصف النساء تصاب بالتهاب المسالك البولية، مرة واحدة على الأقل في حياتهن، وذلك بعد أن تعرف البيكتيريا طريقها إلى المسالك البولية، ما يسبب لهن أعراضًا مزعجة، منها الحرقان، والشعور الدائم بالحاجة إلى التبول، مع حدوث آلام في الحوض.
ولكن التهاب المسالك البولية في الواقع، ليس نتيجة مباشرة لتأخير التبول لفترات طويلة، وإنما لأن الكثيرات أحيانًا لا يقمن بتفريغ المثانة بشكل جيد، مما يجعل أجسامهن أرضًا خصبة للبكتيريا التي تسبب التهاب المسالك البولية.
ومن هنا يتضح أن هناك مشاكل عديدة وكثيرة يسببها عدم ذهابك إلى الحمام من أجل التبول فورًا، لذا يُنصح بالتخلص من البول في أسرع وقت، وقضاء وقت كافٍ في الحمام لإفراغ المثانة تمامًا.
أما إذا كنت خارج المنزل، وتفضل الانتظار لوقت العودة إلى حمامك الخاص، فيجب أن تتجن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها مشروبات مدرة للبول، وستجعلك مضطراً إما لدخول أي حمام آخر، أو حبس البول في جسدك لفترات طويلة.