تتحدث بعض الأبحاث والدراسات أنّ المرأة بعد الولادة تختلف بشكل كبير عن المرأة قبل الولادة وقبل الحمل. ومهما كان نوع الولادة التي تكون قد تعرّضت لها المرأة سواء الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية يمكن أن يؤثّر هذا الأمر بشكل سلبي على عمل الدورة الشهرية. ولا بدّ للمرأة من التعرّف أكثر إلى كلّ ما يتعلّق بتأخر الدورة بعد الولادة، وأسبابها.
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تؤدّي إلى تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة، ولعلّ الوضع النفسي الذي قد تعاني منها النساء بعد الولادة، خصوصاً لناحية تعرّضها إلى ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، هو واحد من العوامل الأساسية التي قد تسبّب اضطراباً للدورة الشهرية، وذلك من خلال تثبيط إنتاج هرموني الأستروجين والبروجسترون.
هذا من دون أن ننسى أنّ تركيبة الجسم تختلف من امرأة إلى أخرى، ومن هنا يجب عدم مقارنة الشخص مع شخص آخر خصوصاً في هذا الإطار.
كما تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً في هذا الإطار، خصوصاً وأنّ العديد من النساء قد لا تعاودهنّ الدورة الشهرية طول فترة الرضاعة، إلاّ أنّ هذا الأمر لا يعتبر على الاطلاق من الأمور التي يمكن التركيز عليها في مسعى للوقاية من الحمل، لأن هذا الأمر يمكن ان يحدث في أي وقت أثناء الرضاعة الطبيعية، حتى بدون دورة شهرية.
ويشدّد الأطباء على أنّه إذا كان الطفل يرضع ليلاً ونهاراً من دون أي مساعدة خارجية فإنّ الدورة الشهرية ربما لن تزور المرأة غي خلال العام الأول من الرضاعة.
ومن هنا يجب على المرأة التي تعاني من هذه المشكلة العمل على التخفيف من الضغوطات النفسية التي قد تكون معرّضة لها واللجوء الى الخضوع الى صورة سونار لفحص بطانة الرحم والمبايض. هذا من دون ان ننسى أن ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم هو من الأمور التي يمكن أن تسبب حدوث اضطراب في الدورة الشهرية.