قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إن عودة الأمير تميم إلى قطر قادماً من الكويت دون أى نتائج للوساطة الكويتية تجاه الأزمة مع دول التعاون، أدى إلى خلق حالة من القلق الشديد سيطرت عليه، خاصة بعد أن تحدثت التقارير عن قيادة المعارضة القطرية حملة انتقاد شديدة، بسبب السياسة الخارجية للدوحة التى دفعت معظم الدول العربية لمقاطعة الإمارة الخليجية، حتى باتت فى قطيعة مع غالبية دول مجلس التعاون الخليجى بسبب سياستها السافرة فى التدخل بالشئون الداخلية لتلك الدول.
وأوضحت الصحيفة أن أنباء تواردت حول وجود تحركات للمعارضة القطرية من أجل التخلص من تميم بن حمد ومستشاريه الذين دفعوا بالدوحة إلى مستنقع الانهيار والعزلة، حيث وجه الأمير مستشاريه ومسؤولين فى الحكومة بالتحرك العاجل لاستعطاف المعارضة القطرية، التى تهدد نظام حكمه، خاصة وأن عدداً من أبناء أسرة آل ثانى الحاكمة فى قطر بعثوا برسائل إلى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، يعتذرون فيها عن إساءات الحكم الحالى فى قطر، كما ذكرت صحيفة الرياض السعودية.
وبحسب البيان، الذى جاء بعنوان "بيان فرع أحمد بن على من أسرة آل ثانى"، فقد أكد رفضهم لسياسات الأمير تميم، و"التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة".
وبيّنت أن الإعلان الأخير عن نية المعارضة القطرية إطلاق حزب سياسى لإنقاذ الدوحة من سياسة تميم التخريبية، دورها فى الإسراع بالبحث عن حلول للدرجة التى وصلت إلى توجيه الدعوات لأفراد الأسرة المعارضين للأمير تميم من أجل العمل على إيجاد حل للأزمة، ومن بين الذين شملتهم الدعوة المعارض القطرى البارز الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثانى الذى أكد على حسابه فى موقع تويتر وصوله إلى الدوحة بعد تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثانى "شقيق أمير قطر".
من جهته، صرح الشيخ سعود بأنه أجرى مقابلة مع تليفزيون قطر ثم انتقل إلى الاجتماع مع رئيس الوزراء القطرى غير أنه لم يتم صدور أى بيان رسمى عن مثل هذا الاجتماع.
وأكد الشيخ سعود خلال تصريحات صحفية، على أنه تلقى دعوة من الشيخ جوعان بن حمد، ومستشار الديوان الأميرى القطرى عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة، لزيارة الدوحة، موضحاً أنه سيتم نقله إلى الدوحة عبر طائرة خاصة تعود ملكيتها إلى بشارة.
ولفت إلى أن زيارته للدوحة سيتم خلالها بحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة التى من شأنها توتر العلاقة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية، مشدداً على أن الاجتماع سيحضره كل من رئيس مجلس الوزراء القطرى عبد الله ناصر آل ثانى، ومستشار الديوان الأميرى عزمى بشارة، والإعلامى القطرى عبدالله حمد العذبة، والإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر.
وقال إن الاجتماع سيتناول أربعة محاور، هى مناقشة تقدم الجانب القطرى باعتذار رسمى لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والمحور الثانى، هو إيقاف عمليات المكتب الإعلامى التابع للمكتب التنفيذى للشيخة موزة المسند، والثالث هو تجميد التحالف بين قطر وإيران، والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذى عن دعم العمليات الإرهابية فى ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التى تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة.