لثوان معدودة، ظهر أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مساء الاثنين، على الهواء مباشرة لإلقاء خطاب إلا أن البث انقطع عنه، وذلك بعدما أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع الدوحة.
ورصدت قناة "العربية" تفاصيل المشهد تحت عنوان: "ارتباك في إعلام قطر.. قطع كلمة الأمير"، قائلة إنه "عقب قرارات دول عدة بقطع علاقاتها بقطر، ساد الارتباك مستويات عدة، فعلى المستوى الإعلامي وبينما كانت تنتظر القنوات القطرية كلمة لأمير قطر، توقفت المذيعة في قناة (الجزيرة) التي تصرف عليها الدوحة مئات الملايين فجأة لتعلن موعد الكلمة، لكن سرعان ما انقطعت الكلمة بتقرير منقول من قناة العربية لتعود المذيعة، وتعتذر عن الخطأ غير المقصود في حق أمير قطر".
وظهر أمير قطر وهو يقرأ من ورقة، قائلًا: «لم تتقاعس قطر أبدًا عن القيام بالدور الذي يمليه علينا الانتماء العربي والإسلامي، وفي الدفاع عن قضايا أمتينا العربية والإسلامية»، لينقطع البث على تقرير منقول من قناة "العربية"، لتعود الإعلامية خديجة بن قنة للحديث من قناة «الجزيرة»، قائلة: "يبدو أنه جانب قصير من الخطاب الذي كان مرتقبا لأمير دولة قطر".
ما عرضته "العربية" دفع عدد من متابعيها على موقع «تويتر» إلى الادعاء بأن القناة وحدها بثت مقطعًا مصورًا لأمير قطر وأن "الجزيرة" لم تفعل ذلك، فجاء تعليق حساب باسم "غيداء الخاطر": «فاتحين قناة الجزيرة ٢٤ ساعة ولم نر البث".
ولفت بعض متابعي "العربية" إلى أن الكلمة التي قالها أمير قطر تعود إلى وقت افتتاحه دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين من مجلس الشورى.
وبالبحث على موقع "يوتيوب" كان سجل قناة "الريان" القطرية يضم فيديو للأمير تظهر فيه عباراته التي قالها وقطعت عليه "الجزيرة" البث بداية من الدقيقة 18 و44 ثانية.
في سجل قناة "الجزيرة" على "يوتيوب"، وقت كتابة تلك السطور، لم ترفع القناة على حسابها الفيديو الخاص بـ«ما وراء الخبر»، الذي قدمته «خديجة»، مساء الاثنين، للحديث على قطع العلاقات مع قطر.
لكن حساب صحيفة "الشرق" القطرية رفع الفيديو لأن المتحدث كان رئيس تحريرها، صادق العماري، في "ما وراء الخبر"، إلا أنه تم مع عمل مونتاج لقطع فقرة الخروج على الهواء لبث كلمة أمير قطر، وكانت مدة المونتاج لقطع المشهد ثانية واحدة، ويظهر قول خديجة في الدقيقة الخامسة و5 ثوان: «أستأذن منك»، ثم يحدث القطع لتقول لضيفها في الدقيقة الخامسة و6 ثوان: «نعود»، ليتبين اقتطاع ذلك الجزء الذي بثته «الجزيرة» على الهواء.
بعدها، خرجت قناة "الجزيرة" بلقاء مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال خلاله إن أمير قطر قرر تأجيل خطاب كان مقررا أن يلقيه، مساء الاثنين، من أجل منح فرصة لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد صباح.
وشدد وزير خارجية قطر على رفض بلاده أي محاولة لفرض وصاية عليها، وقال إن قطع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر "سبقته حملة دعائية إعلامية".
وأضاف الوزير القطري في حديثه لـ"الجزيرة"، أن «قطع ثلاث من دول الخليج علاقاتها مع الدوحة لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر»، وذلك دون الإشارة إلى مصر، التي قررت أيضًا قطع العلاقات مع الدوحة.
وأجرى أمير الكويت اتصالا هاتفيا مع أمير قطر، وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن «الصباح» أكد العمل على دعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطها من علاقات تاريخية راسخة.
وأضافت أن أمير الكويت دعا إلى تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر في العلاقات الأخوية بين الأشقاء.
في السياق نفسه، أفادت قناة "الجزيرة" بأن أمير الكويت سيتوجه، الثلاثاء، إلى مدينة جدة السعودية، في "خطوة جديدة ضمن جهود الوساطة التي يقودها لحل الخلاف الخليجي".
المضدر: قناة العربية