قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تؤكد رفضها لأي محاولة فرض وصاية عليها، مشدداً على أن قطع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر.
وأوضح آل ثاني خلال حديث تلفزيوني لقناة "الجزيرة" القطرية، أن بلاده وانطلاقًا من تجارب سابقة أقرت برنامجاً استراتيجياً يهدف لعدم تأثر الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين ولا المشاريع الحالية ولا المستقبلية للدولة، لافتاً إلى أن السلطات القطرية تسعى إلى تحقيق الرؤية الوطنية للدولة بشكل مستقل عن كل الظروف السياسية.
وأشار إلى أن التصعيد ضد قطر سبقته حملة تحريض غير مسبوقة شملت إساءات طالت رموز الدولة ولم تقابلها الدوحة بالمثل ولكن اختارت التعامل مع الموضوع بحكمة، مبيّناً أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قرر تأجيل خطاب كان مقرراً أن يلقيه مساء الإثنين، من أجل منح فرصة لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
ولفت آل ثاني إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات، كما أجرى اتصالات أخرى مع عدد من نظرائه الذين عبروا عن أملهم في احتواء الخلاف الخليجي بأقرب وقت، مؤكداً تلقي عروض من أجل الوساطة إلا أنه أوضح أن قطر تتمسك بحل الخلافات داخل المنظومة الخليجية.
أما بخصوص حملة التحريض التي استهدفت تشويه صورة قطر في واشنطن، نوه إلى أن علاقات قطر استراتيجية وممتازة مع المؤسسات الأميركية الرسمية ولا تقاد عبر المؤسسات الهامشية المتطرفة.
وتابع: "أن هناك العديد من التحديات في المنطقة كان من المفترض أن توحد الخليجيين، وتحدث عن علامات استفهام كثيرة تثار عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي الذي يجب أن يقوم على الوحدة والتضامن".
يشار إلى أن كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، أعلنوا فجر الإثنين، عن قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، كما طلبوا من الدبلوماسيين القطريين مغادرة أراضيهم، وأغلقوا المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.