رسالة جميلة يحملها مسلسل “لأعلى سعر”.. لم تستوعبها النساء بعد!

رسالة جميلة يحملها مسلسل “لأعلى سعر”.. لم تستوعبها النساء بعد!
حجم الخط

نجحت نيللي كريم كعادتها في جذب الجمهور وخاصة النسائي، من خلال دورها في مسلسل “لأعلى سعر”.

كريم ورغم محاولتها الخروج من القالب الدرامي المؤثر والأدوار الصعبة، إلا أنها لم تتبعد كثيراً، وظلت حبيسة دور “المرأة المظلومة”، التي تتلقى صفعة الخيانة والغدر من الرجل.

وتضاربت الأراء، والتأثر النسائي الكبير بقصة العمل بدا واضحاً، من خلال تفاعل المشاهدين مع بطلة العمل “جميلة” عبر مواقع التواصل، والتي خانها زوجها واختار الزواج بصديقتها، ولم يضع في اعتباره التضحيات التي قدّمتها من أجله، ومساعدته ليصبح ناجحا، وتخليها عن حلمها لإسعاده.

وحتى الآن كل من يتابعن العمل، ينتظرن رد الفعل الأنسب من “جميلة”، لأن ما فعلته خلال الحلقات السابقة، كان عبارة عن تخبطات ضعيفة، تدل على انكسارها وانهزامها، حيث أنها لم تتخذ تلك الخطوة الجريئة، بالعودة إلى مجال عملها، أو محاولة إثبات ذاتها بعيداً عن الشخص الذي دمّر أحلامها، أو حتى الاهتمام بنفسها ومظهرها من جديد، ولا نعلم إذا كانت ستتخذ هذه الخطوات في حلقات قريبة، أم سيطول الانكسار والضعف أمام الغدر والخيانة؟

نيللي راهنت على النجاح المستمر، وكسبت الرهان فعلا، بل وخاضت التجارب التي أثبتت من خلالها قدراتها العالية في أداء الأدوار الصعبة، من سجّانة، مريضة نفسية، إلى مدمنة وغيرها من الشخصيات المعقدة، وهذا الموسم توقّع الجمهور أن يراها كراقصة باليه محترفة، إلا أنها خذلته نوعا ما، عندما فرّطت بهذه الموهبة منذ الحلقات الأولى، واختارت أن تكون ربة البيت المنقّبة، التي أهملت نفسها وحلمها من أجل رجل.

رسالة جميلة تحملها نيللي كريم للنساء في “لأعلى سعر”، ولكن من الواضح أنه لم يتم استيعابها حتى اللحظة، فالتفاعل الكبير جاء من النساء ضد الرجال، ليتحدثن عن الخيانة وعدم الوفاء والغدر، ولم يتحدثن بعد عن التنازل عن حلم النجاح، عن التضحيات المبالغ فيها، عن إهمال تحقيق الذات من أجل الغير، كلها أخطاء وقعت فيها بطلة العمل “جميلة” باسم الحب، ولم تتفاداها لتحقق التوازن بين نجاحها الشخصي ونجاحها الأسري، فالحياة لا تطلب منا التنازل، بقدر ما تطلبه توازن!