دعا وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، العالم الغربي إلى تحمل مسؤولياته إزاء التعنت الإسرائيلي، وإنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مطالباً بالضغط نحو تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، خلال استقبال الحسيني لـ"ممثل البرتغال" لدى دولة فلسطين بدرو سوزا ابريو، بمناسبة انتهاء أعماله، لدى دولة فلسطين.
وأعرب الحسيني عن أمله، في أن يكون الصديق البرتغالي حاملاً أميناً لهموم الشعب الفلسطيني، وينقل المعاناة التي يكابدها جراء غياب العدالة، وتصديه للممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية، وحقيقة ما يجري في الساحة الفلسطينية، وخاصة في العاصمة المحتلة القدس، التي تتعرض لمحاولات تهويد، و"أسرلة" الأرض، والإنسان، والمقدسات فيها، في محاولة باتت مكشوفة لتزوير التاريخ، وطمس هويتها المسيحية الاسلامية ورفع وتيرة استهداف المسجد الاقصى المبارك.
وأكد على أن إسرائيل غير آمنة على الأراضي التي احتلتها، وهجرت أهلها منها، واجراءاتها تعسفية، ومنافية لأبسط مواثيق حقوق الانسان الدولية، لافتاً إلى أن عدد المقدسيين إبان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين ألف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين، لم يتبق منهم سوى واحد ونصف بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة إلى الهجرة جراء الضغوطات، والممارسات الاحتلالية.
من جهته، شدد ممثل البرتغال على موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، الغير قابلة للتصرف، معربا ًعن تفاؤله بالنهج الذي تسير عليه القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، في استقطاب الرأي العام الأوروبي، والدولي، والذي سيؤدي عاجلاً أم آجلاً لقيام دولة فلسطينية مستقلة، في حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأشار إلى ضرورة تحقيق العدالة، والتي ستجلب السلام للمنطقة برمتها، لأن جذور مشاكل الإقليم تعود لعدم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، والتنكر لحقوقه المشروعة، والتلكؤ في حل القضية الفلسطينية، ما أدى إلى اشتعال المنطقة، واندلاع أعمال العنف فيها.