انتفاضة الفقراء

انتفاضة الفقراء
حجم الخط

حذر أهالي الفقراء والأيتام في قطاع غزة من ما اسموها “انتفاضة الفقراء” في حال استمر بنك فلسطين في مطالبهم الإنسانية بالسماح بفتح الحسابات المالية للجمعيات الخيرية واستقبال الحوالات المالية التي تكفلهم.

جاء ذلك في اعتصام موحد أمام فروع بنك فلسطين في قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع، بمشاركة عدد من الطلبة الأيتام، والأرامل.

وعبر هؤلاء عن غضبهم الشديد تجاه بنك فلسطين ” الذي لم يستقبل كفالاتهم المالية منذ ما يقرب عامين، مطالبين بنك فلسطين بالتراجع عن قرارته ” اللاإنسانية” وتفعيل  حسابات الجمعيات الخيرية.

واتهموا البنك بتجاهل حقوقهم ومعاناتهم، وأنه لم يعمل على تصحيح الخطأ، ” بل ويقترح حلولاً هو يعلم أنها غير واقعية البتة ولا يمكن تطبيقها عملياً”.

وأوضحوا، أنهم فوجئوا من البيان الأخير الصادر عن البنك، معتبرين أنه يتجاهل حقوقهم ومعاناتهم و” لم يعمل على تصحيح الخطأ”.

وقال بيان صادر عن رابطة المتضررين من بنك فلسطين : ” لقد وصل الحد بالبنك أن ينكر أنه لم يمنع حوالة واردة للأيتام والفقراء، وذلك يتنافى مع أبسط الأعراف التي تنظم علاقة مؤسسات المجتمع المدني التي يتم من خلالها إرسال الحوالات المالية من المؤسسات الخارجية إلى المؤسسات المحلية التي تقوم بدورها بإيصال المساعدات والمستحقات إلى الأسر المحتاجة وفق القانون”.

وأضاف البيان ” إن مئات الحوالات التي قام البنك بإرجاعها تخص ما يقرب من مائة ألف أسرة محتاجة، فكيف بالله عليكم يمكن أن تتعامل المؤسسات الخارجية مع هذا العدد الضخم من المستفيدين دون جهود المؤسسات الخيرية التي وقفت إلى جانبنا وما زالت تقف منذ عشرات السنين”.