مسؤول مصري يكشف عن تفاصيل لقاء قيادة حماس بالمخابرات المصرية

مسؤول مصري يكشف عن تفاصيل لقاء قيادة حماس بالمخابرات المصرية
حجم الخط

قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق حسين هريدي، إن المباحثات التي جرت بين وفداً رفيع المستوى من حركة حماس، ومسؤولين مصريين دارت حول كيفية توفير تأمين عالٍ إذا ما تم الاتفاق على فتح معبر رفح بشكل دائم.

وأوضح هريدي، خلال تصريح لصحيفة "فلسطين" المحليّة، أن المباحثات في القاهرة تسير باتجاه يرضي الطرفين وفيما يصب بمصلحة الشعب الفلسطيني، ويوفر أكبر قدر ممكن من الأمن لمصر، معرباً عن أمله أن يكون نتيجة اللقاء حدوث تعاون بين مصر وحماس حول كيفية إدارة معبر رفح بصورة مستمرة.

ونقل عن مسؤولين مصريين حول ما طرح خلال اللقاء، بأن حماس طالبت بفتح معبر رفح بصفة شبه دائمة، مع استعدادها لتوفير كافة الضمانات لتأمين المعبر والحدود المصرية.

في حين، بيّن أن الطلب المصري تمحور حول قيام حماس بمساعدة مصر في إغلاق كافة الأنفاق الحدودية والحيلولة دون حفر أنفاق أخرى، في سبيل تأمين حدودها مع القطاع، الأمر الذي يتطلب التعاون بين الطرفين.

وشدد هريدي، على أن المباحثات تتم على خلفية العلاقات الفلسطينية المصرية ومتانتها، في سبيل التعايش والتفاهم على الثوابت الوطنية والفلسطينية، مهما كانت الظروف بين غزة ومصر.

وحول أهمية اللقاء، قال إنه أول لقاء على هذا المستوى الرفيع يحدث بعد التغيرات التي تمت على مستوى القيادات العليا بحماس، وأول لقاء بعدما تبنت الحركة الوثيقة السياسية الجديدة التي أعلنت عنها في الدوحة قبل نحو شهر، في ظل أجواء جديدة وتغيرات تشهدها المنطقة.

وبالإشارة إلى إذا ما كانت هناك شروط مصرية مطروحة على وفد حماس بخصوص تسليم الحكم للسلطة، أشار إلى أن دور مصر التاريخي منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر هو تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين، ولا تتدخل في شؤونهم الداخلية بفرض إملاءات وشروط.

وأوضح هريدي، أن مصر تؤيد تفعيل اتفاق الوحدة الوطنية بين السلطة وحماس، مشيراً إلى أن الظروف في المنطقة تتطلب من حماس وفتح تحقيق المصالحة.

وأردف: "قطاع غزة أقرب على المصريين من أي شيء آخر، في ظل تعديل الوثيقة السياسية لحماس فيما يخص ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين"، موضحاً أن حدوث تغيرات على معادلات بالمنطقة كانت قائمة على مدار السنوات الماضية، الأمر الذي يتطلب أن تكون العلاقة بين مصر وحماس دون مشاكل ومنغصات، أو أي تأثيرات إقليمية أو عربية.

وحول تسليم المخابرات المصرية رسالة لوفد حماس تحمل تهديداً بتعرضها لعدوان جديد، قال إن مصر لا تهدد غزة، مبينا، وإن كانت هناك رسالة ستخرج من المخابرات المصرية، فإنها ستكون رسالة تحذير من مخططات إقليمية ودولية، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.