أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - أنّها استهدفت مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة صفد المحتلة، أي قاعدة "دادو"، بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية.
وجاء هذا الاستهداف في إطار الرد على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري، ورفاقه، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجريمة اغتيال القائد في المقاومة الإسلامية، الشهيد وسام الطويل، بحسب ما أكدت المقاومة في بيانها.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، صباح اليوم،موقع "المالكية" الإسرائيلي، بالأسلحة المناسبة، محققين إصابةً مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، استهدف حزب الله موقع "البغدادي" الإسرائيلي، بالأسلحة الصاروخية، وأصابه إصابةً مباشرة أيضاً.
وكان مراسل الميادين في جنوبي لبنان أفاد في وقت سابق بإطلاق صليتين صاروخيتين من الأراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الأعلى.
في كيان الاحتلال، رصدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق أكثر من 20 صاروخاً من لبنان في اتجاه الجليل، مشيرةً إلى أنّ "حزب الله أطلق عدداً من الطائرات المسيّرة والصواريخ" في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة.
وفي ظل كثافة الاستهداف، أوردت إذاعة "جيش" الاحتلال أنّ صفارات الإنذار دوّت في الشمال 3 مرات، في غضون أقل من ساعة، وذلك خشيةً من تسلّل طائرة من دون طيار في الجليل الأعلى.
ودوّت صفارات الإنذار مرتين في صفد المحتلة خلال دقائق، فيما ساد الذعر في الشوارع بين المستوطنين.
كما تحدّث إعلام إسرائيلي عن إطلاق صواريخ في اتجاه "يفتاح" و"المنارة"، بالتوازي مع تسلّل طائرة مسيّرة.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما شهده شمال فلسطين المحتلة بـ"الاستثنائي"، إذ إنّ "صفارات الإنذار هناك لا تتوقف"، مشيرةً إلى ارتقاء وتيرة نيران المقاومة الإسلامية في لبنان.
في غضون ذلك، أشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى أنّ 16 منزلاً، إضافةً إلى مئات السيارات، تضرّرت في مستوطنة "كريات شمونة"، وهي إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية، شمالي فلسطين المحتلة، منذ بداية القتال مع حزب الله.
بدوره، قال رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، دافيد أزولاي، في مقابلة مع قناة "كان"، إنّه "لن يبق لدينا بنية تحتية مدنية أو منازل.. بعض المنازل دمِّر، وبعضها الآخر تضرر".