القدس الدولية تدعو إلى تبني استراتيجية شعبية لتمكين المقدسيين من الصمود

القدس المحتلة.jpg
حجم الخط

أشار رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية هشام يعقوب، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قطع شوطًا كبيرًا في تهويد القدس وتغيير معالم المدينة وتهجير سكانها وطردهم منها، لتغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية في المدينة.

ودعا يعقوب في تصريح صحفي اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الخمسين لاحتلال كامل القدس، إلى تبني استراتيجية شعبية تهدف إلى تمكين المقدسيين من الصمود والمواجهة أمام مشاريع الاحتلال التهويدية وتغطية الفراغ الذي أحدثه انسحاب وتراجع الحكومات العربية والإسلامية عن مسؤولياتهم تجاه القدس وأهلها.

وأكد ثعقوب، على ضرورة الاستفادة من طاقات الأمة العربية والإسلامية كافة لإطلاق "تحالف المؤسسات الخيرية والتنموية العاملة لأجل القدس" بهدف تدعيم نشاطها وجهودها لخدمة القدس وأهلها، ومنع الاحتلال من الاستفراد فيهما.

كما وطالب الأمة العربية والإسلامية بتشكيل هيئات شبابية وطلابية ونسائية تعمل على انقاذ القدس، وتؤسس لشبكة أمان للمقدسيين تؤمن حاجاتهم وعناصر صمودهم بعيدًا عن الاحتلال ومشاريعه التهويدية التي تستهدف هوية القدس وحضارتها وتاريخها.

ودعا الإعلاميين إلى تشكيل جبهة إعلامية مناصرة للقدس تعمل على كشف وفضح جرائم الاحتلال، مشددًا على أنه يهدف إلى تشويه حصرية المشهد العربي والإسلامي بالمدينة وتحويلها إلى عاصمة يهودية السكان والمعالم عبر طرد المقدسيين منها وتقليل عددهم في مقابل زيادة عدد المستوطنين واستهداف هويتها.

واعتبر أن كل مخططات الاحتلال  تصطدم بصمود المجتمع المقدسي الذي يعتبره الاحتلال  قنبلة موقوتة تقف عقبة أمام مشروعه الاستراتيجي.

وبيَّن يعقوب، أن الاحتلال يحاول أن يفرض نفسه كمرجعية وحيدة متحكمة بشؤون المسجد الأقصى المبارك الذي يعدُّ اليوم في قلب الاستهداف الإسرائيلي، بما يمثل من رمزية للحق العربي والإسلامي في القدس.

ولفت إلى أن الإجراءات الصارمة بحق الأقصى، وسعي الاحتلال إلى إبعاد كل العقبات التي تعترض طريق سيطرته الكاملة عليه من تقييد حضور المصلين والمرابطين وتقييد عمل دائرة الأوقاف الإسلامية، وتكثيف الحفريات وبناء المعالم اليهودية في محيطه، يهدف من خلالها إلى تكريس نفسه على أنه الجهة الوحيدة المتحكمة بشؤون المسجد من أجل تغيير هوية المكان.

واعتبر يعقوب أنه رغم قساوة المشهد في القدس، إلا أن الاحتلال لم يفلح في اقتلاع المقدسيين من أرضهم، ولم يفلح في بناء ما يسمى "المعبد المزعوم" مكان الأقصى، ما يعني أنه فشل في تحقيق الحلم اليهودي الذي تم على أساسه جلب اليهود من مختلف بلدان العالم.