احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي، برعاية الوزير صبري صيدم، بتخريج الفوج الأول من طلبة مدرسة الإصرار "1" في مشفى المطلع بالقدس، التي أنشأتها بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة.
وشارك في حفل تخريج الطلبة من "مدرسة الإصرار .. مدرسة الأمل والعطاء"، الوزير صيدم، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبالتو فالنت، والمدير التنفيذي لمستشفى المطلع وليد نمور، ومدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، وحشد من أولياء أمور الطلبة.
وأكد صيدم أن مدارس الإصرار إنما هي صمام الأمان للطلبة المرضى وخط الدفاع الأول عن حقهم في التعليم، مشددا على حرص وزارة التربية والتعليم العالي لتوفير التعليم للجميع إيمانا منها أن التعليم هو رافعة المجتمعات ورأس مالها الحقيقي والاستثمار الأمثل، مثمنا دور المعلمين والمعلمات الذين لا يبخلون على طلبة المدرسة بعلمهم ورعايتهم.
وأضاف: "اليوم وفي لحظات فرح وسعادة كبيرة نشارك في تخريج الفوج الأول من أحبتنا طلبة مدرسة الإصرار (1)، ونحن نؤمن أن هؤلاء الطلبة سيقودون المجتمع وفلسطين نحو التطور والازدهار بعلمهم وعزيمتهم وإصرارهم على الحياة والتشبث بالأمل، ومعهم أيضاً طلبة مدرسة الإصرار (2) في مشفى المقاصد وطلبة مدرسة الإصرار (3) بمشفى النجاح، ونحن نقف إلى جانب هؤلاء الطلبة حتى يكونوا ما يريدون".
ونوه صيدم إلى ترتيبات الوزارة لافتتاح مدرسة الإصرار (4) في مشفى بيت جالا الحكومي وغيرها المزيد من المدارس المماثلة، التزاما من الوزارة بذلك وإيمانها العميق بتميز هؤلاء الطلبة وإبداعهم وحبهم للحياة إذا ما توفرت لهم سبل الدعم والرعاية اللازمة.
من جانبه، تحدث نمور حول العلاقة التعاونية الوثيقة بين إدارة المشفى ووزارة التربية التي أثمرت عن تأسيس مدرسة الإصرار (1)،"والتي فعلاً تجسد أكبر معاني الإصرار على الحياة وحب العلم والتعلم"، مؤكداً أن إدارة المستشفى والعاملين فيه لن يدخروا جهدا أو وقتا لرعاية المدرسة وطلبتها.
بدوره، عبر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن سعادته البالغة بتخريج الفوج الأول من طلبة هذه المدرسة "التي تعبر بكل معانيها عن روح الإصرار التي يتحلى بها الطلبة"، مقدماً شكره لوزارتي التربية والصحة وصندوق الأوبك للتنمية الدولية وكل الشركاء والمساهمين بإنشاء هذا الصرح العلمي الإنساني.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الهدايا والدروع التقديرية على الطلبة الذين عبروا عن سعادتهم ومدى الفائدة المُثلى التي حققتها لهم المدرسة، سواءً على الصعيد العلمي أو النفسي أو الاجتماعي، مباركين جهود وزارتي التربية والصحة والداعمين والمساهمين بإنشاء هذه المدرسة.
ويشار إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي شرعت، وضمن جهودها التطويرية المتلاحقة والشاملة؛ بتطبيق فكرة "مدارس الإصرار" في المستشفيات الفلسطينية الحكومية والخاصة، لضمان حق الطلبة من مرضى السرطان والكلى في التعليم والرعاية الكاملة، إيمانا منها بضرورة توفير التعليم للجميع باعتباره حق مقدس ومكفول.