قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبدالمجيد إن "بطش تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرّة" ضدّ مخيم اليرموك في سورية، تسبب في نزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين ولم يبق منهم سوى أقل من 7 آلاف نسمة، مهددين بالتهجير".
وأضاف، لـ"الغد" من دمشق، إنه "من الصعب حالياً عودة النازحين من اللاجئين الفلسطينيين إلى المخيم مجدداً، نظراً للاشتباكات المستمرة مع التنظيمين المسلحين، ومحاولة "داعش" لإستعادة بعض المناطق من يدّ الفصائل".
وأفاد "بسيطرة الفصائل على أكثر من نصف مساحة المخيم، في ظل الاشتباكات المستمرة، بوتيرة متفاوتة، داخل المخيم"، مستبعداً "بلوغ حلول سريعة معها إزاء ما تحمله من مخطط له ارتباطات إقليمية".
وأوضح بأن "السلطة الفلسطينية تمكنت، من خلال حملتها المكثفة مؤخراً لدعم وإسناد أهالي المخيم، من تأمين زهاء 6 مليون و400 ألف دولار، سواء من حملة التبرع برواتب الموظفين ودعم المؤسسات والهيئات الفلسطينية".
ولفت إلى أن "المبلغ المنتظر لم يصل حتى اللحظة إلى أهالي المخيم"، مبيناً أهمية "تأمينه نظير الحاجة الماسة للاجئين إلى الدعم والمساندة اللازمة".
ودعا إلى "إرسال المساعدات المالية، بأسرع ما يمكن، من وكالة الغوث الدولية "الأونروا" والتي يمكن عبرها إرسال الدعم المالي وتوزيعه في ضوء توفر السجلات المنظمة لديها بأسماء اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "معاناة أهالي المخيم في ازدياد مستمر، حيث لم يبق سوى 7 آلاف لاجيء فلسطيني فقط عقب نزوح حوالي 13 ألف منهم إلى البلدان المجاورة، مثل يلدا وبيت سحم وغيرها".
ويتواجد اللاجئون النازحون حالياً في مراكز ألإيواء التابعة للحكومة السورية، ويشرف على رعايتهم وكالة "الأونروا" والهلال الأحمر السوري والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين.
وكان أكثر من 150 ألف لاجيء فلسطيني نزحوا من مخيم اليرموك، منذ 17 كانون الأول (ديسمبر) 2012، إلى المناطق المجاورة، بانتظار تأمين عودتهم إليه مجدداً.
وأشار إلى أن "تلك الجهات توزع يومياً سللّ غذائية وطبية لمراكز الإيواء من أجل تأمينها للاجئين الفلسطينيين، فيما يتم، أحياناً، إدخال بعض المواد الغذائية إلى المخيم، بشكل أو بآخر، ولكن وضع المخيم يزداد سوءاً في ظل الحاجة للإغاثة العاجلة".