كشفت تقارير إسرائيلية جديدة عن لجوء قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال التي تشرف على جبهة قطاع غزة لتصميم مبنى ثلاثي الأبعاد يوضح جغرافية القطاع والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، لتعريف الجنود بطبيعة الأرض خلال شن أي هجمات محتملة.
وذكر تقرير للقناة التلفزيونية السابعة الإسرائيلية إن هذا التصميم ثلاثي الأبعاد يهدف إلى تعريف الجنود عن قرب على جغرافيا غزة والبلدات المحيطة ليتعرف الجنود على مدن غزة وطبيعتها الجغرافية وكذلك البلدات الإسرائيلية الموجودة في الغلاف.
وهذا التصميم الجديد مساحته 50 متراً مربعاً وتظهر فيه البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود ومدن غزة الرئيسة وكذلك طبيعة الأرض.
ونقل التقرير عن مصمم الموقع قوله:"هذا المبنى يساعد على التدريب بشكل فعال وذلك من خلال الاطلاع على الخرائط والصور الجوية".
ويريد جيش الاحتلال من هذا التصميم إطلاع جنوده على طبيعة غزة قبل الدخول في اي مواجهة محتلمة خاصة وان الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع كبدت الجيش خسائر بشرية ومادية كبيرة اثناء عملية التوغل البري على طول الحدود الشرقية للقطاع.
وخلال تلك الحرب اعلنت إسرائيل مقتل العشرات من جنودها وكذلك أعلنت فقدانها أثر اثنين من الجنود خلال المعارك خلافا للدمار الكبير الذي لحق بآلياتها المصفحة جراء استهدافها بأسلحة المقاومة.
ودامت تلك الحرب 51 يوماً لكن إسرائيل سحبت قواتها المتوغلة مع أول تهدئة انسانية تبرم بين الطرفين بعدما فشلت في الوصول إلى مراكز المدن.
وفي مرات سابقة أعلن جيش الاحتلال أنه يتدرب في أماكن تشبه مناطق في قطاع غزة ليكون جاهزا عند اندلاع أي عملية عسكرية.
وترافق الكشف عن التصميم الجديد لطبيعة غزة الجغرافية مع كشفت إسرائيل عن اقتراب الجيش من الانتهاء من بلورة خطة شاملة لاخلاء سكان البلدات المحيطة بالقطاع تحسبا لاندلاع مواجهة عسكرية جديدة.
وهذه الخطة ستوضع وفق ما طلبه المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر.
وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية ان الخطة اطلق عليها اسم مسافة آمنة وتضع خططا لاخلاء الإسرائيليين من التجمعات السكنية الموجودة في غلاف غزة حتى مسافة 7 كيلومترات.
ووفق الخطة أبلغ الإسرائيليون بمكان استيعابهم الجديد حال اندلاع مواجهة جديدة. وهذا من شأنه ان يوفر على الجيش مشاهد الاخلاء الفوضوية التي حدثت خلال المواجهة الاخيرة.
وسيتم إخلاء كل بلدة أو تجمع إسرائيلي تعاوني (يعروف باسم كيبوتس) لمكان معد سلفاً. وسيكون الجيش مسؤولا عن إخلاء البيوت بشكل كامل بالتعاون مع السلطات المحلية وسلطة الطوارئ.
وفي الحرب الأخيرة أجبرت صواريخ المقاومة الفلسطينية مستوطني البلدات الإسرائيلية في منطقة الغلاف على الفرار إلى أماكن في وسط وشمال إسرائيل بدون خطط مسبقة بينما بقي الآخرون من السكان في الملاجئ.