وصل بعد ظهر اليوم الإثنين، وفد حركة حماس إلى قطاع غزة عبر معبر "رفح" الحدودي، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، بعد سلسلة لقاءات أجراها مع مسؤولين مصريين استمرت لنحو 9 أيام.
وأفاد مراسلنا، بأن بوابة المعبر فتحت أبوابها لإدخال وفد حركة "حماس" المكون من قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ومسؤول قوى الأمن الداخلي في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، والقيادي المحسوب على كتائب القسام روحي مشتهى، بالإضافة إلى قيادي آخر.
وكان مصدر خاص قد كشف لوكالة "خبر" عن تفاصيل المباحثات التي أجرتها قيادة حركة حماس برئاسة يحيى السنوار، مع مسؤولين مصريين في القاهرة حول أوضاع قطاع غزة.
وقال المصدر، إن المباحثات اتسمت بالإيجابية والمثمرة، لافتاً إلى أنه جرى الاتفاق على أن يتم فتح معبر "رفح" بشكل دائم والعمل على تسهيل حركة السفر من وإلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه من المقرر بحسب الاتفاق، أن يتم فتح المعبر بشكل دائم وذلك خلال الشهرين المقبلين، ضمن توافق وطني فلسطيني خالص وبتواجد من قوى الأمن الفلسطينية المشمولة ضمن التوافق الوطني.
وأوضح أنه تم الاتفاق بين قيادة حركة "حماس" والمسوؤلين المصريين على أن يتم ضخ كميات الوقود الصناعي اللازمة لمحطة توليد الكهرباء من جمهورية مصر العربية.
وشدد على أن بنود الاتفاق تنص على إنهاء أزمة الكهرباء نهائياً، بحيث يتم تقديم الدعم العربي لتزويد محطة التوليد بما يلزمها لإمداد قطاع غزة بالكهرباء، وتتكفل مصر بتمويل المحطة بالوقود اللازم لتشغيلها.
وبيّن المصدر أنه من أهم بنود المباحثات التي جرت هو إحداث إنفراجة كاملة في الأوضاع الاقتصادية بغزة، من خلال العمل على إنشاء المشاريع التي ستسهم في تحسين أوضاع قطاع غزة تدريجاً.
ولفت إلى أن الدول العربية وتحديداً الدول الأربع ستمد قطاع غزة بمشاريع تنموية ستؤدي إلى تغيير الأوضاع الاقتصادية بغزة إلى الأفضل من خلال تشغيل الأيدي العاملة والقضاء على نسبة البطالة.
وأكد المصدر على أن تفاصيل الاتفاق باتت شبه جاهزة وتنتظر التطبيق، مشيراً إلى أن قطاع غزة ينتظر الأفضل وعلى موعد إنفراجة ستؤدي إلى تحسن الأوضاع المعيشية بشكل كبير.