أكد مسؤول إسرائيلي، على أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سوف يصل إلى المنطقة قريبا، حيث سيجتع مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأوضح المسؤول، أنه من الممكن أن تكون الزيارة في الأسبوع القادم، أو في اليوم الأخير من شهر رمضان، الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
بدوره، أكد مسؤول أميركي على أن غرينبلات يحاول تنسيق زيارته إلى المنطقة، بيد أنه لم يتحدد موعدها بعد.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الصادرة صباح اليوم الخميس، عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية قولها إن الإدارة الأميركية معنية بالاستماع إلى مواقف نتنياهو وعباس بشأن القضايا الجوهرية المختلفة، وبضمنها الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمستوطنات، وذلك بهدف الوقوف على الفجوات بين الطرفين، واتخاذ بقرار بشأن وكيفية بلورة وثيقة مبادئ تكون أساسا لتجديد المفاوضات.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على الاتصالات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، قوله إنه يوجد لدى الأميركيين أفكار ومسودات مبادئ لتجديد المفاوضات، مضيفا أن البيت الأبيض استعد لذلك، وأجرى مشاورات مع عدد كبير المسؤولين من أجل الوقوف على موقفي الطرفين، وكانت المحادثات مع عباس ونتنياهو في هذا الإطار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله إن عباس ومستشاريه ينظرون بإيجابية إلى حقيقة أن الإدارة الأميركية تريد أن تتناول المحادثات مواقف الطرفين بشأن القضايا الجوهرية، وليس القضايا الجارية حول الوضع على الأرض.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني لا يعتبر المحادثات التي ستجري مع غرينبلات، الأسبوع القادم، كبداية عملية جديدة أو كبداية مفاوضات، وإنما كمرحلة لا تزال تحاول الإدارة الأميركية فيها بلورة الطريق التي يمكن بواسطتها محاولة تجديد المفاوضات.
وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد عرض على عباس، في بيت لحم، أن تقوم "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بإرسال طاقمين، يتألف كل واحد من خمسة أشخاص، إلى واشنطن للبدء بالمحادثات، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تنظر بإيجابية إلى الفكرة، وأنها ستحاول تحديد موعد لزيارة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن بعد رمضان.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية بلورة وثيقة مبادئ لحل القضايا الجوهرية، بحيث تجري المفاوضات حول الحل الدائم على أساس هذه الوثيقة، ولم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن وثيقة المبادئ.
في المقابل، فإن التقديرات الإسرائيلية والفلسطينية تشير إلى قيام غرينبلات بعملية مسح لموقفي الطرفين من شأنه أن يعزز التقديرات بشأن وضع وثيقة مبادئ.
وكان نتنياهو قد ألمح، قبل أسبوعين، في جلسة مغلقة للكتلة الليكود، إلى أنه من الممكن أن تعرض الإدارة الأميركية وثيقة مبادئ لتجديد المفاوضات، مشيرا إلى أن يوجد لـ"إسرائيل" مواقفها المهمة، بحسبه.