شدد الملك الأردني عبدالله الثاني، أمس الأحد، على أن بلاده ستستمر في بذل أقصى الجهود لدعم ثبات المقدسيين وصمودهم في المدينة المقدسة، ولتحقيق السلام الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وذكر عبد الله خلال لقائه، وفدًا ضم ممثلين عن أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، أن الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أولوية ستظل المملكة توفر كل الإمكانات المتاحة لها، منوهاً على أن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ستستمر المملكة بالعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي وفِي جميع المحافل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
وأكد عبدالله على أهمية العمل على إيجاد آفاق سياسية حقيقية للتقدم نحو حل الصراع عبر إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة لتحقيق "حل الدولتين"، مبيناً أن السلام خيار استراتيجي عربي أكدت عليه قمة عمان،
وبدورهم، أعرب عدد من ممثلي أوقاف وكنائس القدس والشخصيات المقدسية خلال اللقاء، عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، في دعم صمود المقدسيين والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، قاضي قضاة القدس الشريف الشيخ عبد العظيم سلهب، إن المسجد الأقصى يمر بوقت أصعب من أي وقت مضى منذ احتلاله قبل خمسين عامًا، معرباً عن شكره للملك الأردني على التصدي لهذه الانتهاكات جميعًا.
بجانبهم، أكد مديرعام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب، على أنه "وبالرغم من التحديات إلا أن وصايتكم على المسجد الأقصى جعل النور يولد من رحم العتمة والتحدي من رحم الظلم الذي يتعرض له المسجد، فقد كان العام المنصرم 2016/2017 عام إنجازات تاريخية لإعمارات جلالتكم في المسجد".
ونوه الخطيب إلى أن المشروع الأكبر هو إتمام مشروع ترميم فسيفساء قبتي الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى، وجهود الترميم هذه يشهد لها الخبراء بأنها لم تنجز منذ حوالي 500 عام مضت.