طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، السلطة الفلسطينية والجهات المختصة بالعمل على تسريع معاملات مرضى العلاج بالخارج، مستنكرًا تأخير الرد على طلبات علاجهم.
وأفاد المركز في بيان له، اليوم الثلاثاء، بأنه تلقى شكاوى تقدم بها عدد من المرضى ممن هم في حاجة لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وأفادوا بأنهم لم يتلقوا ردًا على الطلبات التي تقدموا بها لدى دائرة العلاج في الخارج.
وأضاف المركز في بيانه "أنه وفي إطار متابعة المركز لهذه الحالات ووفقًا لمصادر في وزارة الصحة في غزة، فإنه وخلال مارس وأبريل من العام الحالي 2017، تقلصت نسبة عدم الرد على طلبات المواطنين المرضى لما يزيد عن 30%، وبشكل تراكمي بلغت نسبة عدم الرد 50% في شهر مايو، لتصل إلى نسبة 87% منذ بداية شهر يونيو الحالي وحتى الآن".
كما وأشار، إلى أن المريض يتقدم بطلب الحصول على تحويلة للعلاج لدى دائرة العلاج في الخارج التي تتبع وزارة الصحة الفلسطينية، وفي أغلب الأحيان يأتي الرد بعد عدة أيام ويكون بالإيجاب خاصة للحالات الخطيرة مثل مرضى السرطان والأمراض الأخرى التي تتهدد الحياة.
وبحسب المركز، فإنه ومنذ مارس الماضي يتقدم المرضى بطلب الحصول على الموافقة ولا ترد وزارة الصحة على هذه الطلبات لا بالرفض ولا بالقبول، ليصل عدد المرضى الذين لم يتم الرد على طلباتهم لما يزيد عن 1720 مريضًا.
وشدد المركز في مطالبته السلطة بسرعة انجاز معاملات المرضى، "لأن الوقت يعني حياة بالنسبة لهم، وفحص الأسباب التي تسببت في هذا التأخير الذي سيؤثر سلبياً على الحالة الطبية لمئات المرضى، ومعاقبة المسئولين عنه بموجب القانون".
ودعا إلى تجنيب خدمات الرعاية الصحية ولاسيما المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، وغيرها من القضايا الإنسانية التي تمس بحياة البشر أي صراعات سياسية.
وطالب المركز المجتمع الدولي بضرورة الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل والفاعل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.