في مشهد لم يعهده الفلسطينيين منذ أكثر من عشر سنوات، التقى ممثلين عن الأطر الطلابية للفصائل الفلسطينية، على مائدة إفطار واحدة ضمت ممثلين عن كافة أطر الحركات الوطنية والإسلامية.
جاء ذلك، مساء الثلاثاء، في قاعة مطعم "الأورجانو" بمدينة غزة، خلال حفل إفطار جماعي نظمته حركة الشبيبة الفتحاوية الإطار الطلابي لحركة "فتح"، بحضو ممثلين عن كافة الأطر الطلابية بما فيها الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس"، بحضور قيادات فتحاوية مقربة من النائب محمد دحلان، وهي: "د. سفيان أبو زايدة، وطاهر أبو زيد، ومحمد اربيع"، بالإضافة إلى قيادات الشبيبة العاملة بالجامعات الفلسطينية في القطاع.
وتخلل اللقاء، عدة مداخلات من ممثلين الشبيبة الفتحاوية، والكتلة الإسلامية، والرابطة الطلابية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، حيث قدم د. أبو زايدة إجابات على كافة التساؤلات حول الاتفاق الذي تم إبرامه بين حركة حماس وحركة فتح ممثلة بالنائب محمد دحلان.
وحول لقاء النائب محمد دحلان بقيادة حركة "حماس" في القاهرة، قال أبو زايدة: "إننا ندرك أن أي لقاء بيننا وبين حماس سيتم تفسيره على أن هناك مؤامرة للسلخ غزة عن الضفة"، مشيراً إلى أن مؤامرة فصل غزة عن الضفة متواصلة منذ عشر سنوات، وتمثلت بإجراءات مثل تقليص الرواتب، والتقاعد المبكر، وتجويع أبناء حركة "فتح".
وعبّر أبو زيادة، عن شكره للأشقاء المصريين على قناعاتهم الثابتة بأن كافة الإجراءات التي اُتخذت بحق قطاع غزة لن تضر "حماس"، موضحاً أن المصريين أبدوا استعدادهم التخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وقد بات ذلك واضحاً من قرار إدخال السولار لمحطة توليد الكهرباء..
ولفت إلى أن الإمارات وافقت على تخصيص مبلغ وقدره (150) مليون دولار لإقامة محطة طاقة تعمل على الطاقة الشمسية تقام في محافظة رفح.
وتابع: "بأن مصر خصصت المساحة المطلوبة لهذه المحطة، وذلك لأنها تحتاج إلى مساحات كبيرة، ومن المقرر أن تزود قطاع غزة بما قدره 150 (ميغا وات) من الكهرباء".
وكان مصدر مقرب من القيادي بحركة فتح سمير المشهراوي، قد كشف لوكالة "خبر" قبل نحو أسبوعين، أنه من المقرر أن يصل القيادي الفتحاوي سمير المشهرواي، إلى قطاع غزة قُبيل عيد الأضحى المبارك، برفقة قيادات محسوبة على "دحلان" وهي :"ماجد أبو شمالة، وسامي أبو سمهدانة، وسليمان أبو مطلق"، للقاء حركة حماس بغزة وإتمام حيثيات الاتفاق.
ويذكر أن وفد حركة حماس عاد إلى قطاع غزة عبر معبر "رفح" الحدودي، قبل نحو أسبوعين قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، بعد سلسلة لقاءات أجراها مع مسؤولين مصريين، وقيادات فتحاوية من بينها: "محمد دحلان، وسمير المشهراوي"، حيث استمرت المباحثات نحو 9 أيام ونتج عنها بعض التفاهمات للتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة.