مؤسسات دولية تحذر من إنفجار الأوضاع في غزة !!

دمار-غزة
حجم الخط

حذرت مؤسسات دولية من انفجار الأوضاع في قطاع غزة نتيجة عدم البدء في عملية اعمار قطاع غزة بشكل حقيقي رغم مرور عشرة شهور على انتهاء الحرب الاسرائيلية الأخيرة على القطاع.


وانتقدت هذه المؤسسات تأخر الاعمار وعدم ايفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه عملية اعمار غزة ، مؤكده ان بقاء الأوضاع على حالها سينذر بمواجهة قريبة بين الفصائل المسلحة بغزة واسرائيل.


وقالت وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة لم يتم ولو بناء منزل واحد من التي دمرتها إسرائيل بشكل كلي والتي يبلغ عددها 9 آلاف منزل.


ووفقا لبيان وكالة الغوث فقد تم وصول دعم مالي لبناء 200 شقة ولكن لا زالت الوكالة بانتظار المصادقة علي البناء، فيما تم استكمال ترميم قرابة نصف 120 ألف منزل دمرت بشكل طفيف ولا زال قرابة 3300 فلسطيني في قطاع غزة يمكثون في مؤسسات وكالة الغوث.


وقال مسئول عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة "روبرت تيرنر" في لقاء مع الصحفيين إنه وفي حال لم تتغير الوتيرة الحالية لإعادة إعمار قطاع غزة من حيث السرعة وضخ الأموال اللازم لها، فإن غزة لن تُبنى أبدًا.


ودعا البنك العالمي الفلسطينيين والإسرائيليين والمانحين الدوليين إلى التحرك سريعا لمنع حصول أزمة مالية خطيرة في قطاع غزة.


جاء ذلك في تقرير أعده البنك تمهيدا لاجتماع ستعقده في بروكسل يوم الأربعاء القادم لجنة الارتباط المكلفة بتنسيق المساعدات الدولية للقطاع.


واشار التقرير الى ان معدل البطالة في قطاع غزة ارتفع العام الماضي ليبلغ اربعة واربعين بالمئة وهو على الأرجح أعلى معدل في العالم.


ويعيش تسعة وثلاثون بالمئة من سكان القطاع دون خط الفقر على الرغم من ان حوالي ثمانين بالمئة من الغزيين يحصلون على مساعدات.


واعتبر البنك العالمي ان تشكيل حكومة فلسطينية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة أمر لا بد منه من أجل إعادة إعمار اقتصاد القطاع، معربا أيضا عن الأمل في ان يتم رفع الحصار من أجل استئناف حركة انتقال البضائع.


وأعرب صندوق النقد الدولي العشرين من هذا الشهر عن قلقه من بطء إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي وذلك بسبب عدم احترام التعهدات التي قطعتها الأسرة الدولية(..)مشيراً إلى أن "عملية إعادة الإعمار في غزة تتقدم ببطء أكثر من المتوقع".


وقدرت الكلفة الاقتصادية لخمسين يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 بأربعة مليارات دولار في غزة، حسب صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى أن "عشرات الآلاف" من المنازل والمؤسسات قد دمرت أو لحقتها أضرار في غزة الخاضعة لحصار مزدوج من قبل إسرائيل ومصر.


وأضاف التقرير "بالرغم من التقدم الملموس المتعلق بنقل معدات لبناء المنازل فإن المشاريع الكبرى لإعادة الإعمار والتي من شأنها أن تخلق وظائف ما زالت تنتظر".


وأشار إلى أن هذا التأخير مرتبط خصوصا بعدم تقديم المساعدات الدولي المنتظرة.


وطالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس السبت، بتحرك جدي وفعال من أجل إنقاذ المحاصرين في قطاع غزة، مشيرةً إلى أن استمرار الحصار، سيؤول الأمور لانفجار خطير يتحمل العالم أجمع تداعياته.


وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.