أدان الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس المحتلة، لما ينتج عنها من تبعات كارثية على واقعها وسكانها الذين يعانون الويلات إثر استهدافهم من قبل قوات الاحتلال لتهجيرهم من المدينة.
وقال النتشة في بيان له اليوم الخميس، إن هذه الإجراءات تعد فصلاً جديداً من فصول المخططات الاستعمارية في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.
وأشار، إلى أن ما يقوم به الاحتلال من خلال أدواته العسكرية في المدينة، من حصار مطبق وتشديد الخناق على التجار والمصلين ومنع الفلسطينيين من دخول المدينة لأداء الشعائر الدينية خلال الشهر الفضيل وتحويلها إلى ثكنة عسكرية مغلقة، فضلاً عن التفتيش والاقتحامات الاستفزازية والاعتقالات العشوائية بحق المقدسيين، ما هو إلا اعتداء سافر مبيت لكسر رباطهم وصمودهم في المدينة، وأساليب متبعة وفقاً للمخططات التي وضعها الاحتلال للتضييق على المقدسيين بكل الطرق والأساليب.
وأضاف النتشة، أن حكومة الاحتلال تعطل بشكل متعمد المحاولات الدولية لإحياء عملية السلام، وتمعن في مشروعها الاستعماري الرامي لجعل مدينة القدس عاصمتها، وتعمل كقوة استعمار على تغيير طابعها التاريخي القائم، كذلك تتفنن بفرض وقائع جديدة على الأرض بشكل مخالف لقرارات الأمم المتحدة كافة بما فيها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة واليونسكو التي أكدت جميعها على أن القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، داعياً العالم الإسلامي والعربي للالتفات لقضية القدس ووضعها في سلم أولوياته ودعمها بكل السبل المتاحة لتعزيز بقاء سكانها.
كما وأكد، على أن المقدسيين هم اليوم من يشكلون صمام الأمان الأول والأخير في مدينة القدس قلب الصراع العربي الإسرائيلي، ويقاومون صلف الاحتلال ومشاريعه ومظاهره للحفاظ على عروبتها وقداستها، مثمناً دور القيادة الفلسطينية الدائم والداعم لصمود المقدسيين.