بدأ العد التنازلي لوداع شهر الخير والرحمة "شهر رمضان المبارك"، واقتراب حلول عيد الفطر السعيد، حيث تشهد الأسواق في قطاع غزة توافداً ملحوظاً من المواطنين على التسوق والشراء في كافة مناطق القطاع المحاصر، من أجل تأمين مختلف الحاجيات والمستلزمات التي يشتريها المواطنين للعيد والتي اعتادوا عليها في كل موسم.
ولا يخفى على أحد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة في هذه الأوقات خاصة، وما يعانيه المواطنون من أزمات متكررة، كانقطاع الكهرباء، والبطالة، وازدياد معدلات الفقر، إضافة إلى تراكم الخريجين من الجامعات، الأمر الذي أدى إلى ضعف الإقبال على الأسواق والمحال التجارية، وفق ما أفاد به المواطنون والتجار خلال استطلاع رأي أجراه مراسل وكالة "خبر" في أسواق مدينة غزة.
وقال أحد المواطنين من المارة المتجولين في منطقة ميدان فلسطين، إن الأجواء الرمضانية جميلة، وما يميزها لمة الناس، منوهاً إلى أن حالة البؤس الموجود في المجتمع، من حصار وانعدام فرص العمل حرمت شفاه الناس وخاصة الأطفال من الابتسامة المعهودة.
وتحدث مواطن آخر لمراسل وكالة "خبر" بأن الوضع عامة في القطاع صعب جداً، عدا عن انخفاض حركة البيع والشراء في الأسواق، مضيفاً “أن موسم هذا العيد ضعيف جداً في الأسواق، وهو الأضعف من 5 سنوات مضت".
وأضاف آخر، بأن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة صعب جداً، وتجاوز استطاعة الناس على التحمل، مرجئاً ذلك لأسباب تتعلق بالمسؤولين، داعياً، إياهم إلى النظر للشعب بعين الرأفة وتجاوز القضايا السياسية من أجل الحل.
ووجه رسالة للمسؤولين: "اتقوا الله في شعبكم، وفي أبناء غزة، فهي محاصرة من جيع الجوانب والأماكن".
وقال آخر لمراسل وكالة "خبر"، بأن هناك ازدحام للمواطنين في الأسواق ولكن هناك ضعف في الإقبال على الشراء، نظراً للوضع الاقتصادي الصعب لدى المواطنين في القطاع.
ونوه بأن القطاع يعيش أزمات كثيرة ومتلاحقة أثقلت كاهن المواطنين، أبرزها أزمة الكهرباء المتصاعدة، وأزمة العمال الذين أصبحوا يفتقرون لأدنى متطلبات الحياة اليومية، وقلة دخلهم الشهري، خاتماً حديثه "الله أعمل كيف الانسان بدبر أموره في الحياة".