12 لوحة لفنان ايراني لن تصدقوا أنها ليست صور فوتوغرافية

2Omens-of-Hafez
حجم الخط

حاولوا أن تتفكروا بهذا السؤال ولو قليلاً؛ هل نظرتم يوما الى لوحة فنية وشعرتم أنها تحاكي حالة نفسية تمرون بها؟ بمعنى أخر، هل حاولتم أن تتعمقوا في حالة نفسية معينة من خلال لوحة فنية تمثل منظور ورؤية من رسمها؟

 فنحن نحاول دوما أن نفسر تعقيدات الحياة وكثرة همومها ومشاعرنا المختلفة اتجاهها من خلال الكتب والأفلام والأغاني، فلم لا نستطيع القيام بذلك من خلال اللوحات الفنية أيضاً؟

وقع اختيارنا على أعمال الرسام الإيراني إيمان مالكي٬ ففيها قدرته على استحضار الابتسامة والهدوء بدون أي تعقيدات إلى المشاهد، فالكثيرين ينجذبوا إلى ما هو واضح وجميل بصرياً،  قبل أن أحاول فهم  المعنى الأعمق وراء هذا العمل الفني وما ينطوي عليه من طبقات فنية ونفسية . وهي  المرة الأولى التي نتعرف فيها على أسلوب ال “Hyperrealism” في الرسم.  ويقابلها في اللغة العربية مصطلح  الواقعية المفرطة .

الواقعية المفرطة في الرسم هي طريقة تعتمد غالبا على تبني مشاهد من الحياة اليومية، ورسمها  بتفاصيلها الدقيقة بكل جزئية وواقعية.  يستخدمها الرسام بعناية في اللوحة، وكأنه يرسم من تحت عدسة أو مجهر. ما يميز مالكي، المعروف بواقعيته المفرطة، هو براعته في توظيف الألوان الفاتحة والظلال، التي نستطيع أن نشعر بها من خلال خفة ضربات الفرشاة في التفاصيل الدقيقة. إضافة الى الإعتماد على الرياح، الشمس، والغيوم كخلفية لتجسيد عنصرالحركة. أما استخدامه لتقنيات الضوء٬ فلا يسعني وصفه سوى باللمسة السحرية.

في اللوحة المعروضة في البداية، نجد شابتين إيرانيتين إحداهما تقرأ، بينما تنظر الأخرى اليها وكأنها تنتظر جواباً على سؤال.  نجد تفاصيل دقيقة جدا في اللوحة، لا يسع العين المجردة أو العقل البشري تذكرها في الأحوال العادية٬ فكيف إذن في حالة كهذه حيث يعيد مالكي بنائها بدقة وكأنها صورة فوتوغرافية؟ هذا التصوير الدقيق نجده أيضا في لوحات مماثلة. لهذا أخترنا لكم مجموعة من الرسومات التي تشترك بتجسيدها لجمال المرأة الايرانية. المكونات المعقدة للرسومات والمشاهد المفصلة الموجودة فيها، هي بكل بساطة٬ تجسيد رائع وبسيط لفكرة الجمال.