دعا وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية العاملة في فلسطين، إلى عدم الترويج لمصطلحات الاحتلال خاصة الإدعاء بوجود "استيطان شرعي" أو "نمو طبيعي للمستوطنات"، أو الإنجرار وراء تسميات إسرائيلية احتلالية للأراضي والتجمعات الفلسطينية التي تقام عليها المستعمرات، تتحايل على الأسماء الأصلية لمدننا وقرانا وجبالنا وودياننا.
وقال خليفة، في بيان اليوم الخميس، إن القرصنة الاسرائيلية ورعاية حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لبؤر التطرف والإرهاب، تستدعي اتخاذ القرارات الدولية المناسبة للجم حالة الاستهتار والانفلات الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة بأسرها لحافة الانهيار والعنف.
وأضاف أن نتنياهو يقدم المثل السيئ لشعبه، مشيراً إلى أن الأهداف الإنسانية النبيلة لا يمكن أن تبنى على نهب وسلب حقوق الآخرين والعبث بنمط وأسلوب حياتهم في التعلم والترفيه وحرية الحركة.
وجاء ذلك تعقيباً على قيام رئيس حكومة الاحتلال بوضع حجر الأساس لإنشاء كلية طب في مستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي محافظة سلفيت، بمشاركة ما يسمى وزير التعليم نفتالي بينت.
وطالب خليفة "اليونسكو" وجامعات العالم والاتحادات والنقابات الأكاديمية والطبية بعدم الاعتراف بأية مؤسسات يقيمها الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران 1967، واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على القيم السامية للتعليم، وبشكل خاص دارسي الطب البشري، ورفض أية إجراءات أو ممارسات لاستغلال هذه القيم على حساب حقوق شعبنا وطلبتنا وإنسانيتنا.
وقال إن استمرار سياسة إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل، وإمعان نتنياهو في تحدي العالم وقراراته، يستوجبان من المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الرادعة والقرارات العاجلة لمواجهة إفراز الاحتلال مهما كانت نتائجه باعتباره مخالفا للشرعية الدولية، وتحديا لإرادة إنهاء الاحتلال، وسلب ونهب لحقوق الغير، يستنزف حياة الشعب الفلسطيني ومستقبله وموارده.