الشعرُ ملَّ حروفهُ وأضاءَ شمعتَهُ على قبر المعاني
والنايُ أذهلها أنينُ الضائعين على شفا موتٍ مرير
فتكسّرت أنفاسُها الحيرى بحسرتها على نزف الأماني
وأتى الربيعُ محملاً بدماءِ أطفالٍ يحاصرها السعير
**
الناسُ أسكرها الذهولُ من السياسات الغبيةْ
تلك التي تقتاتُ من دمنا لتحيا فوق جثتنا الكئيبةْ
وتدسُّ حنظلها المرير على ابتهالات القضيةْ
سعياً وراءَ الروحِ كي تبقى غريبةْ
**
الحاكمُ العربيُّ عربدَ في الوضوح كما يشاءْ
مثلما حكمت بفكرتهِ قواميسُ العمالةْ
فتطوّعت أحلامهُ شوقاً إلى شبقِ البغاء
مستلهماً ما يستطيبُ من النذالةِ والسفالةْ
**
النارُ تلتهمُ الطموحَ وتستبدُّ بنا عبثْ
والقادةُ اللقطاءُ تلهو باحتمالاتِ الأنينْ
وتطاردُ الأحلامَ حتى في مسامات الجثثْ
كي لا نرى دمعاً يسيلُ من الحنين
**
جفّت سماواتُ العروبة من ضياء المرحلةْ
وتتابعت ظُلمُ الخديعةِ في ابتكارات النجاسةْ
وتقمصت أفكارُ قادتنا مرايا المزبلةْ
وتسابقوا طرباً ودوداً نحو أسواق النخاسةْ
**
في الشامِ قتلانا تموتُ على رصيف ألإنتظار
والحاكمُ القَطَري يلهثُ خلفهم في كل حين
ولذاكَ أعلنَ أنهُ رمزَ المروءةِ والفخارْ
وبأنه ُ الرجلُ الذي لا يستكين ولا يلينْ