يواصل الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم وعدد من أهاليهم، اعتصامهم المفتوح عند ميدان الشهيد ياسر عرفات (دوار الساعة) وسط مدينة رام الله، اليوم الجمعة، وذلك لليوم الـ13 على التوالي، مطالبين بحقهم المشروع في عودة صرف رواتبهم التي قطعتها السلطة الفلسطينية.
وتوجه إلى خيمة الاعتصام العشرات من الشخصيات الوطنية والفصائلية في خطوة تضامنية مع الأسرى المحررين، أبرزهم النائب المقدسي محمد أبو طير، والقيادي في الحركة الأسيرة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح فخري البرغوثي، وعمر شحادة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لجنة القوى الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى وفود تضامنية وشبكات ومحطات إعلامية محلية وعالمية.
وكان المعتصمون قد سلّموا بالأمس، رسالة خطية لمحافظ رام الله ليلى غنام، لإيصالها إلى الرئيس محمود عباس، يشرحون فيها موقفهم من قضية قطع الرواتب، حيث لم يقدّم أحدٌ باسم الحكومة أو السلطة أسباباً لقطع رواتبهم.
يشار، إلى أن الأجهزة الأمنية بالضفة، قد فضّت الاعتصام أول أيام عيد الفطر من أمام مقر رئاسة الوزراء برام الله، ما حدا بالأسرى المحررين إلى نقل اعتصامهم نحو ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة، فيما تبرعت يوم أمس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخيمة اعتصام وتم نصبها لهم بعد قضائهم عدة أيام تحت أشعة الشمس.
ويذكر، أن قرار السلطة بقطع رواتب عدد من الأسرى، شمل 277 محرراً وأسيراً؛ جلهم من الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة "وفاء الأحرار"، حيث يعاني بعضهم من أوضاع صحية وإنسانية صعبة.