أكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس، أن تقصير الأونروا عن تغطية احتياجات فلسطينيي سوريا في لبنان، هو بمثابة اخلال بطبيعة التفويض والتكليف الممنوح للأونروا، وتقصير في واجباتها تجاههم.
وأضافت الدائرة في بيان إن " المبلغ الإجمالي الذي ستوفره الأونروا من وراء هذه التقليصات هو أقل من مليون ونصف مليون دولار شهرياً، الأمر الذي لا يمثل نسبة تذكر من ميزانية الأونروا العادية أو الطارئة
وتابع : "كان الأوْلى بالأونروا مضاعفة جهدها على الساحة الدولية لترويج معاناة فلسطينيي سوريا من أجل جلب دعم إضافي لهم بدلاً من التقليص، خصوصاً أن قضية فلسطينيي سوريا تعتبر قضية حية وجاذبة للتعاطف الإنساني".
و أكد البيان أن عجز الأونروا عن جمع التمويل الكافي للقيام بمهام الأخيرة، يقتضي منها الطلب رسمياً من الأمم المتحدة مساعدتها في تغطية جوانب النقص، وفي حال لم تتمكن من ذلك فعليها تغيير طواقم العمل في التواصل الدولي لديها بسبب ما اسماه البيان "عجزهم" عن القيام بهذه المهمة.
وقال دائرة اللاجئين إن "الأونروا بهذه التقليصات تزيد من معاناة فلسطينيي سوريا المتفاقمة، وتشتت انتباه العالم عن معاناتهم المتفاقمة داخل سوريا، وترتب أعباء إضافية على الدولة اللبنانية"، داعية الأونروا للتراجع عن هذا القرار.
ويبلغ إجمالي المساعدات التي تقدمها الأونروا شهرياً لفلسطيني سوريا في لبنان ما قيمته (100$) للعائلة والتي تستفيد منها 12 ألف عائلة، ومساعدات بدل غذاء بقيمة (27$) للفرد. ويأتي البيان بعد إعلان الأونروا نيتها وقف المساعدات المقدمة لاجئو فلسطينيي سوريا في لبنان، والتي يستفيد منها 43 ألف فلسطيني، ابتداء من أول تموز/ يوليو 2015م.