إذا كنت نائماً، فأنت لا تأكل. هذا هو الأساس الذي تقوم عليه حمية "الجميلة النائمة"، وهي طريقة بدأت تحظى بشعبية متزايدة، حيث تشجع الناس على تناول الأدوية المهدئة، ليتمكنوا من النوم لمدة 20 ساعة في اليوم لتخطي وجبات الطعام.
ومن الصعب اعتبار "الجميلة النائمة" حمية غذائية، فهي لا تخبرك بما يمكن أن تأكله، وما يجب الامتناع عن تناوله، وبدلاً من ذلك، توصي هذه الحمية بتناول أقل كمية من الطعام، مع الكثير من النوم.
ويقول المدافعون عن هذه الحمية الغريبة، إنها تساعد في تخفيض كمية السعرات الحرارية بشكل كبير، كما يستفيد هذا الأسلوب المثير للجدل لإنقاص الوزن من قدرة أجسامنا على تنظيم عملية التمثيل الغذائي خلال النوم، مما يسرع من عملية فقدان الوزن.
وعلى الرغم من ذلك، ليس هناك الكثير من الأدلة العلمية التي تدعم هذه النظرية، وحتى لو وجدت هذه الأدلة، إلا أن مخاطر الخضوع لمثل هذا النام الغذائي، تفوق فوائده بكثير على الجسم، بحسب موقع أوديتي سنترال.
والجانب الأكثر خطورة لهذه الحمية، هو استخدام المهدئات والمنومات، وأهمها البنزوديازبينزات والبرازولام، وذلك لإجبار الدماغ على النوم زيادة عن حاجته، ويفتح ذلك كل أنواع المخاطر، ومن بينها احتمال الإدمان على هذه الأدوية.
وإلى جانب مخاطر المهدئات، هناك أيضاً آثار لهذه الحمية على الحياة الاجتماعية والصحة العقلية، فبالإضافة إلى أنها تجعل المستخدم مخدراً ومشوشاً بشكل دائم، لن يكون هناك الكثير من الوقت للقيام بأي شيء.