شدد وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، رئيس اللجنة الوطنية العليا لعدالة الأحداث، على سعي الحكومة المتواصل من خلال اللجنة الوطنية العليا لترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية التصالحية واتخاذ أفضل السبل والتدابير التي من شأنها أن تراعي مصالح الأحداث الفضلى ووقايتهم من خطر الجنوح، وتوفير البيئة الحامية والداعمة لهم بالتعاون والشراكة مع النيابة العامة والشرطة والقضاء ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي.
وذكر أنه رغم كل الإنجازات المشرفة في ملف قطاع عدالة الأحداث، إلا أن هذا القطاع ما زال بحاجة إلى الكثير من الدعم والتدخلات اللازمة لتطويره بالانسجام مع الخطة الاستراتيجية لحماية الأحداث للأعوام 2016-2020 التي تمتاز بالواقعية وإمكانية التحقيق، وتناسبها مع الإمكانيات المتاحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الخاص لعرض المستجدات على الخطة الاستراتيجية لحماية الأحداث للأعوام 2016-2020 وخارطة الطريق للعام الأول من 2016-2017 التي أعدها الخبير رفعت قسيس وبدعم من اليونيسيف، اليوم الاثنين، في فندق السيزر في رام الله، بحضور كل من أعضاء اللجنة الوطنية لعدالة الأحداث والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة لتطوير قطاع الأحداث.
وأوضح الشاعر، أن هذا الخطة الاستراتيجية هي ثمرة جهود وطنية فلسطينية، تعاونت في إنجازها هيئات ومؤسسات حكومية وأهلية، وشارك فيها عشرات بل مئات الخبراء والعاملين الاجتماعيين، وقد قطعت هذه الجهود أشواطاً من الانجازات لتحقيق مستقبل أفضل لأطفالنا في فلسطين.
وأضاف الشاعر، أن هذه الخطة جاءت بهدفين متكاملين يجمعان ما بين تعزيز التدابير والبرامج والخدمات التي توفر الوقاية والحماية والرعاية للأحداث، وما بين تطوير بيئة صديقة وداعمة من خلال رفع الوعي المجتمعي.
ونوه على أنه وفي ظل التحول التدريجي من الإغاثة الى التنمية وإعداد استراتيجية لقطاع التنمية الاجتماعية تؤمن بالمسؤولية المجتمعية وبالدور الفاعل لمؤسسات المجتمع المدني المحلي جنباً الى جنب مع المؤسسات الحكومية، إضافة إلى الدور التوعوي والوقائي والذي يتوجب علينا القيام به وتطويره لضمان رفع مستوى أداء هذا القطاع.
وأضاف أن عملنا يركز على الشراكة الحقيقية مع جميع الجهات المعنية دون استثناء من أجل استنهاض برامجنا لضمان حياة أفضل للمواطنين الفلسطينين وتحديداً من هم في ظروف معيشية صعبة، وتقديم يد المساعدة للأطفال على خلاف مع القانون والدعم المطلوب لكي يتمتعوا بحياتهم ويبنوا مستقبلهم الذي هو جزء من مستقبل فلسطين الحرة المستقلة.
وثمن الشاعر، الدعم السخي والموصول لمنظمة اليونيسيف والاتحاد الأوروبي بمختلف أطرافه ومكوناته، وجميع الممولين الذين شاركوا في دعم وتطوير قطاع الأحداث، ومنهم برنامج سواسية والتعاون الايطالي والشرطة الأوروبية، وغيرهم من الشركاء الذين يدعمون قطاع الأحداث والذين يقفون دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كذلك شكر الشاعر جهود الشركاء المحليين وخصوصاً الشرطة والنيابة العامة والقضاء ونقابة المحامين، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وجميع مؤسسات المجتمع المدني.
وقدمت مدير عام دائرة الشؤون القانونية في الوزارة خلود عبد الخالق، عرضاً حول لجنة إنفاذ قانون حماية الأحداث المنبثقة عن اللجنة الوطنية لعدالة الأحداث وآليات عملها وإنجازاتها والتحديات التي تواجه عمل قطاع الأحداث في فلسطين.
وفي اختتام المؤتمر تناقش الحضور في آليات وتطوير ودعم قطاع عدالة الأحداث، وبضرورة إنشاء بيئة مادية حقيقية للأحداث لضمان تنفيذ القانون الخاص بحمايتهم، واستكمال العمل على تطوير البيئة القانونية الداعمة لعدالة هذا القطاع، وتم عرض فلم قصير عن قصة نجاح مؤسسة دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية