نظمت حركة فتح بساحة غزة محافظة الشمال تظاهرة حاشدة قبالة معبر بيت حانون مساء اليوم الاثنين وذلك احتجاجاً على قرار سلطة رام الله بوقف التحويلات الطبية الخاصة بسكان قطاع غزة وإجراءات الاحتلال المتمثلة في رفض الموافقة الأمنية للمرضى وذويهم.

حيث احتشد الآلاف أمام المعبر امام المعبر منددين بالإجراءات العقابية التي تنتهجها السلطة إزاء مرضى قطاع غزة والتي تسببت خلال الشهر الماضي بوفاة ما يزيد عن 10 مواطنين جلّهم من الأطفال جراء تأخر منعهم من العلاج في مستشفيات الضفة والداخل المحتل.

واكد القيادي في حركة فتح محمود حسين، جائت للتأكيد أن وحدتنا الوطنية هي السبيل لإنهاء كل أشكال المعاناة في كل أنحاء الوطن بما في ذلك قطاع غزة. واضاف، " ان جريمة المس بالتحولات الطبية ترقي الي جرائم قتل سيحاسب مرتكبوها قريباً وبأثر رجعي".

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة كلمة باسم لجنة القوى والفصائل الوطنية استنكر فيها الإجراءات التعسفية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها السلطة بحق سكان قطاع غزة مطالبا كل الأحرار والشرفاء التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ مرضى القطاع من الموت المحتوم.

وأكد الثوابتة أن تلك الإجراءات تأتتي لتكرس فصل غزة عن الوطن الأمر الذي سيطيل أمد الانقسام البغيض وأنها مرفوضة من الكل الوطني الفلسطيني.

بدورها أكدت حركة فتح بمحافظة شمال غزة أنها لا يمكن لها أن تقف موقف المتفرج أمام تلك الجريمة النكراء التي تسببت في موت العشرات من الأطفال ومرضى السرطان وطالبت قيادة السلطة العدول عن قرارتخفيض فاتورة العلاج بالخارج لمرضى قطاع غزة لأن الأمر سيتسبب بمزيد من الكوارث.

واستنكرت حركة فتح طلب السلطة بتقليص كمية الكهرباء الواردة من الجانب الإسرائيلي في ظل إدخال الوقود من مصر الشقيقة الأمر الذي أدى الى عدم التحسن في جدول الكهرباء .

وارتفع عدد شهداء التحويلات العلاجية إلى 14 شهيدا منذ بداية العام الجاري، فيما يتهدد الموت آلاف الحالات الطبية في قطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال الخدج والمصابين بأمراض خطيرة، بسبب تقليص السلطة الفلسطينية عدد الحالات المسموح بتحويلها للعلاج خارج القطاع.