بالنسبة للنساء الاحترام أولاً.. لكن هل يكفي لاستمرار العلاقة؟

بالنسبة للنساء الاحترام أولاً.. لكن هل يكفي لاستمرار العلاقة؟
حجم الخط

لمعرفة أي أنواع السلوك أو المشاعر التي تحفظ العلاقات وثيقة وقوية، طرح المحلل والمستشار النفسي الأمريكي جون كيم هذا السؤال في صفحته على فيسبوك، وعكف على تحليل وتقييم ردود الفعل الكثيفة التي وردته.

طرح للنقاش عدة بدائل وخيارات لتعزيز العلاقات ومن بينها المحبة والثقة والكيمياء الشخصية.

لم يتوقع أن يتفق 165 تعليقاً على أن الاحترام هو الأهم في أية علاقة، وهذا ما جعله يبحث في سبب اختيار الاحترام بالذات.

النساء هنّ من يخترن الاحترام

وقد توصل بالبحث إلى أن من اختار الاحترام ربما افتقر إليه في علاقات سابقة. كما توصل لحقيقة مثيرة وهي أن النساء هن من يخترن الاحترام. ففي العلاقات التي تفتقر للاحترام لابد أن تضطر المرأة للتنازل وهذا ما يؤثر عليها بشكل سلبي. ولذلك، في أية علاقة جديدة نراها تسعى إلى الاحترام أولاً وقبل كل شيء.

ومن خلال تحليل الإجابات على السؤال، خلص الباحث إلى القناعة بأننا وفي أيامنا هذه نفتقر إلى الاحترام، بل ولا نعيره اهتماماً، متناسين أنه لولا الاحترام لما بنيت الثقة والتي بدونها لا نملك أي شيء.

الاحترام يؤدي إلى الثقة

فالمعادلة المهمة تقول بأن الاحترام يقود للثقة التي تخلق مساحة آمنة لتحقيق العلاقات الصحية.

وفي البحث الذي نشرته مجلة سايكولوجي توداي، تأكيد على أن الاحترام يعني ألا يكون لأي طرف سلطة على الآخر، وأنه ليس من الضروري تطابق الآراء مع شخص ما لتثبت محبته.

الاحترام يعني منح الشريك أو الطرف المقابل حرية الرأي والتصرف، يعني التناغم والابتعاد عن التحكم في الآخر، كما يعني عدم فرض تعريفاتك على الآخرين، وأن يكون لكل طرف حياته الآمنة بدون الحاجة لانتظار التنازل من الطرف الآخر.

وحتى تكتمل العلاقة بين الشركاء وتدوم فإنها، كما تخلص الدراسة، تستوجب الجمع بين المحبة والاحترام والثقة، لكن الأولوية عند المرأة هي للاحترام الذي يسمح للمشاعر الأخرى أن تُبنى عليه.