استلمت بلدية نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس، مشروع وحدة توليد الطاقة الكهربائية من غاز الميثان في محطة التنقية الغربية، بتمويل من الحكومة الألمانية.
وكان في حفل استلام المشروع رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش وأعضاء المجلس البلدي زياد العالم وحافظ شاهين وغسان عنبتاوي ومدير محطة التنقية الغربية المهندس سليمان أبو غوش، كما حضر ممثلون عن الاستشاري الألماني والمقاول الألماني المنفذ للمشروع.
ونوه المهندس يعيش أن مشروع توليد الطاقة من غاز الميثان هو الأول من نوعه في فلسطين، ويهدف لاستدامة محطة التنقية عبر الاستفادة من كامل مخرجاتها، وخفض مصاريف التشغيل.
ووصف المشروع الجديد بأنه مشروع قومي وخطوة مهمة على طريق التحرر من التبعية الاقتصادية للاحتلال، عبر الاستفادة من محطة التنقية بتوليد الطاقة، بالإضافة لاستغلال المياه المعالجة في الزراعة وإنتاج أصناف مختلفة من المحاصيل الزراعية، وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة.
وأشار إلى أن البلدية وقعت مؤخرا على اتفاقية لتنفيذ مشروع آخر للاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء داخل محطة التنقية.
وشكر الحكومة الألمانية على دعمها لهذا المشروع ولمحطة التنقية، مبينا أن البلدية أثبتت قدرتها على إدارة هذا المشروع الضخم، وهو ما شجع الألمان على تمويل مشروع محطة التنقية الشرقية، والتي أعرب عن أمله بأن يتم البدء بها قريبا.
من جانبه، أوضح المهندس أبو غوش أن قيمة هذا المشروع بلغت 768 الف يورو، بمنحة من البنك الألماني للتنمية، وبمساهمة من بلدية نابلس بقيمة 10%.
وأضاف أن القدرة الاستيعابية للوحدة هي 3700 متر مكعب من الغاز الميثان، وهي كافية لإنتاج 400 كيلو واط/ ساعة، أي بمعدل يزيد عن 7000 كيلو واط في اليوم، وهي كمية كافية لتشغيل المحطة بالكامل، وبيع الفائض مستقبلا لشركة الكهرباء.
بدوره، عبر المستشار الفني لشركة "باسافانت" للطاقة والبيئة، وهي الشركة الألمانية المنفذة للمشروع، عن سعادته بمخرجات المشروع والتي قال أنها جاءت أفضل من التوقعات.
وأكد أن مخرجات المشروع تبشر بإمكانية بيع الفائض من الطاقة الناتجة لشركة الكهرباء في غضون شهور قليلة.
وقام الحضور بجولة في وحدة التوليد، واستمعوا لشرح من المهندس محمد حميدان حول آلية عمل الوحدة.