تعرض مخيم اليرموك للقصف في ظل حصار مستمر منذ "1444" يوماً

مخيم اليرموك.jpg
حجم الخط

تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، فجر اليوم السبت، لقصف بعدد من قذائف الهاون التي استهدفت دوار فلسطين وحي الجاعونة.

وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في تقريرها اليومي، أن القصف لم يؤدي لسقوط إصابات، مشيرة إلى أنه يأتي في ظل استمرار حصار الجيش النظامي للمخيم منذ أكثر من (1444) يوماً، ومعاناة كبيرة يعشيها من تبقى من الأهالي بسبب سيطرة تنظيم دولة العراق والشام على مساحات واسعة منه منذ مطلع إبريل 2015.

وعلى صعيد آخر، نقل ناشطون حقوقيون عن مفرج عنه من سجون النظام السوري، مشاهدته (4) معتقلين فلسطينيين في مركز "أمن الدفاع الوطني" والفرع 227 بين عامي 2015 و2016.

والمعتقلون هم: "محمود العمرة" 28 عاماً، "محمد رمضان" 31 عاماً، "محمد هدبا" 37 عاماً، و"إياد جلبوط" 24 عاماً وهم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.

يذكر أن العديد من المفرج عنهم نقلوا مشاهداتهم لمعتقلين فلسطينيين أو ضحايا استشهدوا تحت التعذيب في سجون النظام، في حين يواصل الأمن السوري تكتمه على مصير المعتقلين، ويمارس عليهم كافة أشكال التعذيب بما فيهم النساء وفق تلك الشهادات الموثقة، ووثقت مجموعة العمل حتى الآن (1615) معتقلاً فلسطينياً.

إلى ذلك، نظم لاجئون فلسطينيون من مهجري العاصمة دمشق وريفها وقفة احتجاجية في بلدة معرة مصرين بـ إدلب، شمالي سورية، طالبوا خلالها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتحمل مسؤولياتها تجاههم وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية التي كانت تقدم لهم في مناطق سكنهم في العاصمة دمشق.

ورفع المعتصمون شعارات تطالب المنظمات الدولية بمد يد المساعدة لهم، وتدعو الأونروا بتوفير المساعدات الإغاثية والطبية وضرورة توفير خدمات التعليم للأطفال الذين حرموا منها بعد تهجيرهم من دمشق وريفها.

وقال أحد المهجرين "إنهم يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، ويجدون صعوبات كبيرة في تأمين منازل لهم إضافة إلى غلاء إيجاراتها، كذلك نعاني من عدم توفر الماء، وتواصل قطع الكهرباء"

ونقل ناشطون توزع نحو 50 – 60 عائلة في مدينة إدلب لكن اضطر معظمهم للنزوح عن مركزها بسبب ضراوة قصف قوات النظام السوري والطائرات الروسية، إضافة إلى انخفاض إيجارات المنازل في المناطق المجاورة.

يشار، إلى أن سكان محافظة إدلب بالأصل يعانون من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ونقص شديد في تأمين الخدمات الصحية للمدنيين، وقصف البنية التحتية من مشافي ومدارس تعليمية ومنشآت، وضعف الإمكانيات على كافة الأصعدة والمجالات الخدمية والاجتماعية والتعليمية والتربوية والسكنية، الأمر الذي انعكس سلباً على المهجرين الفلسطينيين من مخيمات دمشق وريفها.

ويذكر، أن الربع الأخير من عام 2016 كان قد شهد تهجير حوالي (250) عائلة فلسطينية من سكان مخيم خان الشيح إلى محافظة ادلب في الشمال السوري بعد توقيع اتفاق مصالحة في منطقة خان الشيح بين النظام والمعارضة المسلحة السورية، إضافة إلى آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مخيمات اليرموك و السبينة و الحسينية و حندرات.