ارتفع عدد ضحايا التعذيب الفلسطينيين في سجون النظام السوري ممن وثقتهم مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى "464" ضحية، وذلك بعد استشهاد اللاجئ الفلسطيني محمود العمرة، تحت التعذيب في السجون السورية.
وقال أحد المفرج عنهم لمجموعة العمل: "إن محمود العمرة من أبناء مخيم اليرموك، اعتقل نهاية 2014 بمنطقة جرمانا من قبل ما يسمى بالدفاع الوطني وبقي في السجن أكثر من 6 شهور وتم نقله إلى أحد الأفرع الأمنية ومنه إلى صيدنايا حيث أكد ذوه نبأ وفاته تحت التعذيب".
وأشارت المجموعة، في تقريرها اليومي الصادر اليوم الأحد، إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي لضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه وإضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام السوري، علماً أن مجموعة العمل كانت قد وثقت اعتقال (1615) لاجئاً فلسطينياً في سجون النظام السوري.
إلى ذلك، أكدت مجموعة العمل أن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك، أطلق دوريات مكونة من نساء "داعشيات" لرصد المخالفات الشرعية النسائية في مخيم اليرموك.
ووفقاً لمراسل المجموعة، فإن "الداعشيات" قد بدأن بالتجوال في الشوارع والحارات التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ صباح اليوم، وأنه تنظيمهن أعطاهن الصلاحيات بإلقاء القبض وملاحقة النساء المخالفات.
يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد سيطر على مخيم اليرموك مطلع إبريل - نيسان بالتعاون والتنسيق مع عناصر "جبهة النصرة" التي باتت تعرف اليوم بـ "هيئة تحرير الشام".
وفي السياق ذاته، ذكرت المجموعة أن المؤسسات الفلسطينية العاملة في بلدات جنوب دمشق تلقت وعوداً من وفد تابع للأمم المتحدة بإدخال مساعدات غذائية عاجلة للمنطقة، خلال الأيام القريبة القادمة.
وبحسب المجموعة، فإن التوزيع سيتم عن طريق المكتب الإغاثي لأهالي مخيم اليرموك.
وعلى صعيد آخر، تواصل قوات النظام السوري قصف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية على الرغم من إعلانه الهدنة، وقال مراسلنا أن حصيلة القصف على مخيم درعا حتى يوم أمس، (5) غارات جوية أغلبها ليلاً، و(23) برميل متفجر، (5) قنابل نابالم، (12) صاروخ أرض أرض من نوع "فيل"، قصف مدفعي بمعدل قذيفة كل 10دقائق.
كما وأكدت المجموعة، على أن القصف خلق واقعاً مأساوياً في المخيم الذي تحول إلى منطقة أشباح، كما خلف دماراً كبيراً من منازل الأهالي، ورصد مراسل مجموعة العمل جانباً من الدمار الكبير الذي أصاب منازل المدنيين في مخيّم درعا نتيجة استهدافه المستمر بالطيران والبراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف المدفعية.
يذكر، أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام ومجموعاته الموالية من جهة ومجموعات المعارضة من جهة أخرى، على عدة جبهات في درعا وأهمها جبهة المنشية ومخيم درعا في محاولة من قوات النظام اقتحام المنطقة.